رخصة القيادة والهوية العسكرية.. جيش الاحتلال يكشف عن متعلقات محمد السنوار

أكد الجيش الإسرائيلي رسميًا، مساء الأحد، التعرف الكامل على جثة محمد السنوار، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والشقيق الأصغر للقيادي البارز يحيى السنوار، بعد أن استُهدف في غارة جوية بخان يونس جنوب قطاع غزة قبل عدة أسابيع. وأوضح بيان جيش الاحتلال أن الجثة باتت في قبضة إسرائيل، وأن عملية التعرف عليها تمت بنجاح.


عرض رخصة القيادة والهوية العسكرية
نشر الجيش الإسرائيلي صورًا لمتعلقات محمد السنوار الشخصية، التي عُثر عليها خلال العملية العسكرية التي استهدفته، وتضمنت رخصة قيادته وبطاقته الشخصية والعسكرية. وكشفت الوثائق أن السنوار من مواليد مدينة خان يونس عام 1975، ويحمل رقم الهوية "900916743"، ورقمًا عسكريًا في القسام هو "333333".
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن هذه المتعلقات تُعد دليلاً دامغًا على هوية القتيل، في سياق توثيق استهداف أحد أبرز قيادات حماس الميدانيين.

مشاهد مصورة من موقع الانتشال
بثّت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها موقع يديعوت أحرونوت، مقطع فيديو يُظهر لحظة انتشال جثمان السنوار من تحت أنقاض نفق يقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس، حيث جرت عملية خاصة للجيش الإسرائيلي في تلك المنطقة.
وأفادت المصادر العبرية أن موقع الانتشال احتوى أيضًا على بنية تحتية عسكرية لحماس، بينها مراكز قيادة ومخابئ للأسلحة ومواد استخباراتية تم التحفظ عليها.
عملية معقدة تحت الأرض
ووفقاً لتفاصيل نشرها الجيش الإسرائيلي، فإن الجثة كانت ضمن عدة رفات عُثر عليها في شبكة أنفاق ممتدة أسفل مستشفى خان يونس الأوروبي. وخلال عمليات التمشيط، جرى اكتشاف منشآت تستخدمها حماس كمراكز قيادة، إلى جانب مخازن للأسلحة ووثائق استخباراتية تُضاف إلى بنك معلومات الاحتلال حول البنية التحتية لحماس في الجنوب.
من هو محمد السنوار
يُذكر أن محمد السنوار تولّى قيادة كتائب القسام في جنوب القطاع عقب مقتل شقيقه الأكبر يحيى السنوار، الذي كان يُعد من أبرز العقول العسكرية والسياسية لحماس. وكان محمد السنوار يُعتبر من القادة الميدانيين المخضرمين داخل التنظيم، وشارك في عدة عمليات بارزة ضد القوات الإسرائيلية.
رسائل سياسية وعسكرية
ويحمل الإعلان عن مقتل السنوار بعد أسابيع من الصمت الرسمي دلالات سياسية وعسكرية مهمة، إذ تسعى إسرائيل من خلال هذا الكشف إلى إيصال رسالة مفادها أن قيادات حماس ليست بمنأى عن الضربات، حتى لو تحصّنوا في أعمق شبكات الأنفاق. كما يمثل اغتيال السنوار ضربة معنوية جديدة لحماس، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية في قطاع غزة.