شوقي علام: الفتوى المنضبطة تزيل الجهل وتترك في الأمة آثارا طيبة |فيديو|

قال الدكتور شوقي علام، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون ومفتي الديار المصرية السابق، إن من أهم الأسباب التي تحقق الوعي بين الناس الخطاب الإفتائي الرشيد، وذلك لأن الفتوى المنضبطة هي التي تحقق الوعي لدى المستفتي.

الفتوى المنضبطة
وأضاف مفتي الجمهورية السابق أن ذلك يظهر من عدة وجوه، الوجه الأول إزالة الجهل، فإذا كانت الفتوى منضبطة ومأصلة تأصيلا شرعيا أصيلا بعيدا عن الأقوال الشاذة، مراعا فيها رضا الحق وملاحظات به مصالح الخلق، فإن الفتوى تترك في الأمة آثارا طيبة.

وأكد علام على أن من أهم تلك الآثار إزالة الجهل عن المستفتي، فسؤال المستفتي وإجابة المفتي نوع من المدارسة العلمية، يتعلم فيها السائل عن الدين، مستشهدا بقوله تعالى:« فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون».

العلم ينير العقول والبصائر
وأشار إلى أن العلم ينير العقول والبصائر ويستنهض الهمم والضمائر، ويزيل الجهل ويثقب العقل، وترتقي الأمة بهذا العالم، وترتقي به الأمة ويعلوا شأنها.

الأحكام الشرعية
وقال الدكتور شوقي علام إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يحرص على أن يبلغ أصحابه وأن يبلغ الناس من حوله الأحكام الشرعية، وفي المقابل كان هناك عدد كبير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانوا حريصين على التعلم من سيدنا محمد.

خير جيل عرفته البشرية
وأكد «علام» على أن هؤلاء شملتهم تلك الرعاية الإيمانية، وأحاطتهم تلك البيئة العلمية فنشأ في ذلك الوقت خير جيل عرفته البشرية في تاريخها، وكانوا جميعا من أصحاب الاجتهاد والإفتاء بعد انتقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إلى الرفيق الأعلى.

التبليغ عن رب العالمين
ولفت الدكتور شوقي علام، إلى أن الفتاوى التي كانت تصدر عنهم كانت بمثابة النور للناس من حولهم، حيث يدلونهم على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقاموا من خلال تلك الفتاوى بالتبليغ عن رب العالمين وعن نبيهم صلى الله عليه وسلم، ورفعوا بذلك الجهل عن هذه الأمة.

تصحيح مسار الفرد
وأوضح مفتي الجمهورية السابق أن الوجه الثاني هو تصحيح مسار الفرد، فمن آثار الفتوى المنضبطة السليمة أنها تجعل المستفتي على الجادة القويمة وتبعده عن البدع الذميمة، فتصحح مساره ألا يذل، وتحذره من البدع ألا يضل، وفي ذلك صلاح الفرد وسلامة المجتمع.