طارق لطفي: قدمت مزيجًا معقدًا في القاهرة كابول.. ولم أخشَ التهديدات |فيديو|

كشف الفنان طارق لطفي عن تفاصيل رحلته في تجسيد الشخصيات المثيرة للجدل في مسلسل "القاهرة كابول"، موضحًا أنه عمل على تقديم مزيجا متكاملا لأربع شخصيات مختلفة لكنها تنتمي إلى شخصية واحدة.
وأكد لطفي أنه لم يشعر بالخوف من تجسيد هذا الدور، ولم يتعرض لأي تهديدات مباشرة، باستثناء بعض التعليقات التي وردته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تهديد بأسئلة دينية
وخلال استضافته في برنامج "حبر سري" الذي تقدمه الإعلامية أسما إبراهيم على قناة القاهرة والناس، أشار لطفي إلى أنه تلقى رسائل متكررة من أحد الأشخاص على فيسبوك، كان يطرح عليه أسئلة دينية باستمرار، لكنه لم يعتبر ذلك تهديدًا بقدر ما وجده نوعًا من الفضول أو التدقيق في تفاصيل دوره بالمسلسل.
الصراعات الفكرية والتطرف الديني
وتحدث لطفي عن رؤيته للفكر الديني وتأثيره على سلوكيات الناس، مؤكدًا أن الإنسان المتدين الحقيقي يجب أن يركز على علاقته بالله بدلاً من الانشغال بمراقبة الآخرين وانتقادهم. وأضاف أن القضايا المطروحة في المسلسل عالجت هذه الإشكالية، وسلطت الضوء على الصراعات الفكرية والتطرف الديني بواقعية وجرأة.
الشخصيات المركبة
أما عن دوره في مسلسل "عد تنازلي" فقد أعرب طارق لطفي عن إعجابه الشديد بهذا الدور، وأنه استمتع بتجسيد الشخصية نظرًا لتركيبتها النفسية المعقدة، حيث كانت خليطًا غير تقليدي ومثيرًا للتحدي، موضحًا أنه كان مقتنعًا بهذا المزيج بنسبة 90% عند تقديمه، وهو ما جعله يشعر بالرضا عن أدائه.
المخرج محمد سامي
من ناحية أخرى، فقد أشاد لطفي بالدور الكبير الذي لعبه المخرج محمد سامي في مسيرته، مؤكدًا أنه كان له تأثير جذري في تطوير شخصيته كممثل، حيث قال:" محمد سامي صنع مني شخصا جريء .. لم أعد أخاف مثل الماضي .. كنت كلاسيكيًا وأميل إلى الأدوار المضمونة، لكنه دفعني للخروج من هذه المنطقة تمامًا".
وأضاف أن العمل مع سامي جعله يتخلص من كثير من القيود الذهنية والأسلوب التقليدي في تناول الشخصيات، وأنه تعلم منه كيف يغامر بأدواره دون خوف، الأمر الذي انعكس إيجابا على اختياراته في السنوات الأخيرة.
اختياراته الفنية
وأكد الفنان طارق لطفي أنه يسعى دائمًا إلى تقديم أدوار جديدة ومختلفة، تبتعد عن النمطية، موضحًا أن التمثيل بالنسبة له ليس مجرد تجسيد لشخصية، بل رحلة نفسية ودراسة معمقة لكل تفاصيل الدور، موضحًا أنه يحرص على اختيار الأعمال التي تحمل بُعدًا فكريًا ورسالة قوية، مؤكدًا أن الجمهور أصبح أكثر وعيًا ويميل إلى مشاهدة الأعمال التي تحمل قضايا واقعية وتعكس أبعادًا اجتماعية ونفسية معقدة.

وأكد لطفي أن التمثيل رسالة وليس مجرد مهنة، مشيرًا إلى أنه يطمح في تقديم أعمال أكثر جرأة وعمقًا في المستقبل، تعكس التحولات الفكرية والاجتماعية في المجتمع، مضيفًا: "الفن يجب أن يكون مرآة للواقع، ويعكس القضايا التي تؤثر على الناس، وليس مجرد وسيلة للترفيه فقط."