تعاون متزايد في التكنولوجيا والاستثمار ..
سوريش: الهند ترى في مصر بوابة استراتيجية للأسواق العالمية

في تأكيد جديد على أهمية موقع مصر الاستراتيجي وفرصها الاقتصادية الواعدة، صرح سوريش ك. ريدي، سفير الهند لدى القاهرة، أن مصر تمثل بوابة رئيسية إلى إفريقيا وأوروبا وحتى إلى ما وراء القارات، معتبرًا أنها تلعب دورًا محوريًا في حركة التجارة والاستثمار الإقليمي والعالمي.
جاءت تصريحات سوريش خلال لقاء خاص في برنامج "العالم شرقا" على قناة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامية منى شكر، حيث تناول جوانب متعددة من الشراكة بين البلدين، وعلى رأسها الاستثمار في التكنولوجيا وتبادل الخبرات الشبابية.
جذب الاستثمارات الهندية
أكد السفير سوريش أن الاقتصاد المصري يتميز بدرجة عالية من الديناميكية، ما يجعله نقطة جذب متزايدة للشركات الهندية الراغبة في التوسع خارجيًا، مشيرًا إلى أن البيئة الاستثمارية في مصر تشهد تحسنًا مستمرًا في ظل الإصلاحات الاقتصادية الجارية، وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات الهندية.
وقال سوريش : "أتوقع أن نشهد خلال الفترة المقبلة زيادة في عدد الشركات الهندية العاملة في مصر، خاصةً في ظل الدور المتنامي للهند كقوة عالمية في قطاع التكنولوجيا والابتك
تعاون التكنولوجي ومستقبل واعد
أوضح سوريش أن الهند تُعد موطنًا لأكثر من 100 ألف شركة ناشئة، ما يعكس حيوية المشهد التكنولوجي فيها، مشيرًا إلى أن هذا يمثل فرصة عظيمة للتعاون بين رواد الأعمال الشباب في مصر والهند.
وأضاف سوريش : "أحد الأهداف الأساسية لي كسفير هو تعزيز الربط بين القطاع الخاص التكنولوجي في البلدين، بما يتيح فرصًا للاستثمار المشترك، التدريب، وبناء قدرات الشباب، تمهيدًا لانطلاقة عالمية تبدأ من مصر".
وأشار سوريش إلى أن الابتكار وريادة الأعمال يمثلان ركيزتين أساسيتين في نهج التعاون الهندي مع الدول الصديقة، مؤكدًا أن مصر والهند تمتلكان موارد بشرية شابة قادرة على قيادة هذا التحول.
الشباب.. قوة محركة للتنمية
لفت سوريش إلى وجود تشابه ديمغرافي بين مصر والهند من حيث ارتفاع نسبة الشباب في المجتمع، معتبرًا أن هذه الخاصية تمثل ميزة استراتيجية يمكن البناء عليها لتسريع وتيرة التقدم الاقتصادي والتكنولوجي في كلا البلدين.
وقال: "نسبة الشباب الكبيرة في مصر والهند تساعد على التكيف السريع مع أدوات الثورة الرقمية، ما يعزز فرص التعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، البرمجيات، الخدمات المالية الرقمية، والتجارة الإلكترونية".
رؤية مستقبلية للتكامل
اختتم سوريش تصريحاته بالتأكيد على أن رؤيته الشخصية تقوم على الربط بين الشركات الناشئة في الهند ونظيراتها في مصر، وبناء جسور قوية في مجالات التدريب والاستثمار التكنولوجي المشترك، بهدف الانطلاق نحو السوق العالمية من الأرا المصرية.
وأضاف: "أرى في مصر ليس فقط شريكًا إقليميًا مهمًا، بل نقطة انطلاق استراتيجية للابتكار والتوسع العالمي، ونعمل من الآن على تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال المبادرات الثنائية بين القطاعين العام والخاص".