ضحى بحياته.. أهالي قرية مبارك بالدقهلية يطالبون بتخليد اسم سائق سيارة الوقود
طالب أهالي قرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، بإطلاق اسم الـ سائق خالد محمد شوقي، المعروف إعلاميًا بـ"ضحية محطة الوقود"، على أحد الشوارع أو المدارس تخليدًا لذكراه، تقديرًا لبطولته التي أنقذت مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة.
سائق سيارة الوقود الراحل، خالد محمد شوقي، لقي حتفه بعد أيام من إصابته بحروق بالغة، إثر انفجار تانك سيارته داخل محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان. ورغم اشتعال النيران، لم يفكر في النجاة، بل قاد سيارته المشتعلة إلى خارج المحطة ليحمي أرواح المتواجدين، ويمنع كارثة كادت تودي بعشرات الأرواح.
تمكن خالد سائق سيارة الوقود، وهو أب لأسرة ويقيم بقرية مبارك، من قيادة السيارة إلى مسافة آمنة قبل أن تلتهمها النيران بالكامل، في مشهد وثّقته شهادات الحضور ولاقى إشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
نُقل خالد إلى مستشفى أهل مصر لتلقي العلاج المكثف، لكنه فارق الحياة صباح الأحد، ثالث أيام عيد الأضحى، متأثرًا بإصاباته. وتحوّل خبر وفاته إلى موجة من الحزن على مستوى الجمهورية، وسط إشادات شعبية ببطولته النادرة وشجاعته.
مطالب شعبية بتخليد اسمه ودعم أسرته
في أعقاب وفاة سائق سيارة الوقود، طالب أهالي قريته والمسؤولون المحليون بتخليد اسمه رسميًا، سواء بإطلاقه على شارع أو مدرسة أو منشأة عامة في محافظة الدقهلية، باعتباره رمزًا للفداء والتضحية.
كما ناشد الأهالي وزارة البترول توفير فرصة عمل لأحد أفراد أسرته، دعمًا لهم بعد فقدان عائلهم الوحيد، واستكمالًا لمسيرته الشريفة في الكفاح من أجل لقمة العيش.
خالد محمد شوقي لم يكن مجرد سائقًا بسيطًا، بل أصبح رمزًا وطنيًا للبطولة، وترك وراءه قصة إنسانية مؤثرة تعكس أسمى معاني التضحية والإنسانية، لتظل ذكراه حيّة في قلوب المصريين.
