عاجل

هل يمكن أن تسبب لحوم الأضاحي عدوى السالمونيلا؟.. مجدي بدران يجيب|خاص

لحوم الأضاحي
لحوم الأضاحي

حذر الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، من خطورة عدوى السالمونيلا، التي تُعد من أبرز الأمراض البكتيرية التي تصيب الجهاز الهضمي، مشيرًا إلى أنها تنتقل في أغلب الحالات من خلال تناول طعام أو شراب ملوث.

مصادر العدوى الشائعة

أوضح بدران خلال حديثه مع “نيوز رووم” أن بكتيريا السالمونيلا تعيش في أمعاء الإنسان والحيوان وتنتقل عن طريق البراز إلى الطعام أو الماء، وتكثر العدوى نتيجة استهلاك لحوم أو دواجن أو بيض غير مطهية جيدًا، وكذلك الحليب الخام غير المبستر، كما قد تصل البكتيريا إلى الفواكه والخضراوات إذا تم ريّها أو غسلها بمياه ملوثة، أو عند إعدادها في مطبخ غير نظيف.

أعراض الإصابة بعدوى السالمونيلا

قال بدران، إن فترة حضانة المرض قد تتراوح من 6 ساعات إلى 6 أيام، وتظهر الأعراض في شكل إسهال، تقلصات في البطن، حمى، غثيان، قيء، قشعريرة، صداع، وفي بعض الأحيان دم في البراز. وتستمر الأعراض ما بين عدة أيام إلى أسبوع، لكن الإسهال قد يستمر لعشرة أيام، ويستغرق الجهاز الهضمي وقتًا أطول لاستعادة وظائفه الطبيعية.

متى يجب التوجه للطبيب

شدد مجدي بدران على ضرورة طلب الرعاية الطبية في حالات معينة، خاصة لدى الرضع وكبار السن ومرضى ضعف المناعة، إذا استمر الإسهال أكثر من بضعة أيام، أو صاحبه ارتفاع في الحرارة أو وجود دم في البراز، أو ظهرت علامات الجفاف مثل قلة التبول وجفاف الفم.

من هم الأكثر عرضة للإصابة

لفت د. بدران إلى أن السفر إلى الدول النامية التي تعاني من ضعف في خدمات الصرف الصحي يزيد من احتمالية العدوى. كما أن الأطفال، كبار السن، والحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة أو من يتناولون أدوية تضعف جهاز المناعة، معرضون للإصابة بشكل أكبر.

المضاعفات المحتملة

رغم أن عدوى السالمونيلا غالبًا لا تكون مميتة، إلا أن  بدران أوضح أنها قد تسبب جفافًا شديدًا، وقد تنتقل البكتيريا إلى مجرى الدم مسببة التهابات خطيرة في أماكن مختلفة من الجسم مثل الدماغ، القلب، العظام، أو الجهاز البولي، كما قد تتطور إلى التهاب المفاصل التفاعلي، الذي يسبب ألمًا في المفاصل، وتهيّجًا في العين، ومشاكل أثناء التبول.

طرق الوقاية من عدوى السالمونيلا

أكد بدران أن الوقاية تبدأ من المطبخ، وذلك باتباع إجراءات النظافة الشخصية وسلامة الطعام. وتشمل الإرشادات الوقائية:

  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وبعد استخدام المرحاض أو لمس الحيوانات.
  • فصل اللحوم النيئة عن الأطعمة الجاهزة للأكل.
  • استخدام أدوات تقطيع مختلفة للحوم والخضراوات.
  • عدم إعادة استخدام الأطباق أو الأدوات التي لامست طعامًا نيئًا دون غسلها.
  • طهي الطعام جيدًا بدرجات حرارة كافية.
  • عدم تناول البيض النيئ أو الحليب غير المبستر.

توصيات مهمة للوقاية الجماعية

اختتم بدران حديثه بالتنبيه إلى ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الحيوانات الأليفة، خاصة الطيور والزواحف، التي يمكن أن تكون حاملة للبكتيريا. 

ونصح بعدم ملامسة هذه الحيوانات ثم وضع اليدين في الفم قبل الغسل، وضرورة غسل أوعية طعام الحيوانات الأليفة بانتظام.

وأشار إلى أن الالتزام بإجراءات النظافة والطهي السليم للأطعمة هو السبيل الأهم لتجنب الإصابة بواحدة من أكثر عدوى الجهاز الهضمي انتشارًا حول العالم.
 

تم نسخ الرابط