مناسك الحج.. حجاج بيت الله يواصلون رمي الجمرات في أجواء روحانية

تتواصل مناسك الحج في الأراضي المقدسة وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان، حيث يواصل حجاج بيت الله الحرام أداء شعائرهم خلال أيام التشريق، والتي تبدأ من ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وتمتد لثلاثة أيام، ويأتي في مقدمتها رمي الجمرات، الذي يؤديه الحجاج في مشهد يعكس طاعة وامتثالًا للتعاليم الإسلامية واتباعًا لسنة النبي محمد ﷺ.
لقطات حية ترصد المشهد المهيب
أذاعت قناة "إكسترا نيوز" ، لقطات مباشرة من مشعر منى، أظهرت استمرار تدفق الحجاج لأداء ركن رمي الجمرات، حيث يقوم الحجاج برمي الجمرات الثلاث: الصغرى، الوسطى، ثم الكبرى، كل منها بسبع حصوات، في ترتيب محدد يعكس الالتزام الدقيق بالمناسك التي شرعها الله في هذه الأيام المباركة.
وتأتي هذه التغطية ضمن حرص وسائل الإعلام على نقل تفاصيل المشهد الإيماني الفريد، الذي يتكرر كل عام ويجمع ملايين المسلمين من مختلف بقاع الأرض على صعيد واحد في وحدة وتجرد لله.
رمي الجمرات .. شعيرة رمزية في قلب الحج
يُعد رمي الجمرات من أبرز مناسك الحج في أيام التشريق، حيث يقوم الحجاج برمي الحصى على الأعمدة الثلاثة في مشعر منى، بدءًا من الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، وأخيرًا جمرة العقبة الكبرى، ويحمل هذا الفعل رمزية دينية عميقة، تعبيرًا عن رفض الشيطان وإغوائه، واستذكارًا لما فعله نبي الله إبراهيم عليه السلام.
ويستمر رمي الجمرات خلال أيام التشريق الثلاثة، مع إمكانية التعجل والمغادرة في اليوم الثاني لمن أتمّ مناسكه، وذلك بعد قضاء ليلتين في منى.
تنظيم محكم وجهود ضخمة لتيسير
يُلاحظ التنظيم المحكم الذي تفرضه الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لتأمين سلامة الحجاج وتيسير تنقلهم بين المشاعر المقدسة، خاصة في منطقة الجمرات التي تشهد أكبر كثافة بشرية خلال موسم الحج، وتعمل الجهات الأمنية والصحية والإدارية بشكل متكامل لتقديم أفضل الخدمات للحجيج، وضمان أداء مناسكهم براحة ويسر.
وقد تم تجهيز منشأة الجمرات بأحدث وسائل السلامة والتدفق البشري، مع توفير مسارات متعددة لتوزيع الحشود ومنع التكدس، بالإضافة إلى وجود فرق إسعافية ميدانية على مدار الساعة.

الأجواء الروحانية تزين أيام التشريق
يعيش الحجاج خلال أيام التشريق لحظات روحانية لا تُنسى، حيث تجمع هذه الأيام بين العبادة والسكينة، من التكبير والتهليل وذكر الله، إضافة إلى أداء باقي المناسك من المبيت في منى، وذبح الهدي، والطواف والسعي لمن لم يتمهما سابقًا.
وتشكل هذه الأيام فرصة لتأمل الحجاج في معاني التوبة والتجرد من الذنوب، وقد حملوا إلى بيت الله دعاءهم وآمالهم بقلوب صافية.
تُعد أيام التشريق امتدادًا لموسم الحج العظيم، حيث يختتم الحجاج مناسكهم بخشوع وخضوع، وسط تنظيم دقيق وإدارة حكيمة لشؤون الملايين. وفيما تنقل الشاشات صورًا حية من المشاعر، يبقى الحج رمزًا عالميًا لوحدة المسلمين وتلبية نداء الرحمن.