عاجل

أشرف سنجر: تخصيب اليورانيوم حق سيادي لإيران ودول الخليج ترفض استضافته

دكتور اشرف سنجر
دكتور اشرف سنجر

تحدث دكتور أشرف سنجر،  خبير السياسات الدولية، حول ملف تخصيب اليورانيوم الإيراني في دول الخليج. د. سنجر أوضح أن فكرة تخصيب اليورانيوم الإيراني داخل دول الخليج العربي "شبه مستحيلة"، لأن هذه الدول لن تقبل أن تتحول أراضيها لساحة صراع نووي أو أن تتحمل تبعات الملف الإيراني المعقد، خاصة في ظل التوترات الإقليمية الحالية والعلاقات الحساسة بين إيران ودول الخليج.

 

وأشار إلى أن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم مسألة سيادة وطنية، وترفض بشكل قاطع نقل هذه العملية لأي دولة أخرى، حتى لو كانت ضمن اتفاقات أو شراكات إقليمية. وأكد أن إيران ترى في التخصيب داخل أراضيها ضمانة لحقوقها النووية، وأن أي تنازل في هذا الملف سيُعد خسارة سياسية كبيرة للنظام الإيراني.

كما تحدث عن أن الاتفاقيات الأخيرة بين إيران وكل من روسيا والصين زادت من تعقيد المشهد، حيث توفر هذه الشراكات غطاءً سياسيًا واقتصاديًا لإيران، ما يدفعها للتمسك بموقفها وعدم تقديم تنازلات للغرب أو لدول الجوار.

د. سنجر أشار أيضًا إلى أن المجتمع الدولي يراقب تطورات البرنامج النووي الإيراني بقلق بالغ، ويخشى من تكرار سيناريوهات "الصدمة النووية" كما حدث مع كوريا الشمالية وباكستان والهند، حيث امتلكت هذه الدول السلاح النووي فجأة ودون رقابة دولية فعالة.

وفي ختام حديثه، شدد على أن الحل الحقيقي يبدأ بتحديد نسب التخصيب بدقة وشفافية، مع ضرورة تطبيق معايير نزع السلاح النووي على إسرائيل أيضًا، وليس فقط على إيران، لتحقيق توازن حقيقي في المنطقة.

موقف روسيا والصين من الملف النووي الإيراني 

 

روسيا:  
- روسيا ترفض امتلاك إيران لسلاح نووي لكنها تدعم حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية.
- موسكو لا تظهر نفس حساسية الغرب تجاه احتمالية تحول البرنامج السلمي إلى عسكري، وتعتبر إيران شريكًا استراتيجيًا، خاصة في ظل المواجهة مع الغرب.
- روسيا لعبت دورًا مهمًا في الاتفاق النووي لعام 2015، وتؤكد على أهمية إحيائه، كما أبدت استعدادها للمساعدة في الحوار بين إيران وأمريكا وتقديم حلول تقنية مثل التخلص من فائض اليورانيوم.
- في الفترة الأخيرة، زاد التعاون بين روسيا وإيران في مجالات متعددة، بما فيها النووي والعسكري، ما يثير قلق المجتمع الدولي من صعوبة محاسبة إيران على أنشطتها النووية.

الصين:  
- الصين وروسيا وقعتا مؤخرًا اتفاقًا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية، وأكدتا معًا رفض التصعيد في ملف إيران النووي ودعتا لحل الأزمة عبر الدبلوماسية وليس القوة.
- الصين تدعم الاستقرار في الشرق الأوسط وترفض أي تدخل عسكري أو إجراءات أحادية ضد إيران، وتدعو للحوار بين جميع الأطراف.
- بكين وموسكو متفقتان على ضرورة تخلي الدول النووية عن عقلية الحرب الباردة وحل التناقضات بالحوار، مع التأكيد على سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

تم نسخ الرابط