خبير عسكري: سفينة مادلين رسالة رمزية تواجه تعنت إسرائيل وسياسة التجويع

تحدث اللواء سمير عباهرة، الخبير العسكري، عن تصاعد الحراك الشعبي في أوروبا ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرًا إلى أن هناك مظاهرات واحتجاجات واسعة في عدة عواصم أوروبية تطالب بوقف الحرب ودعم الشعب الفلسطيني. رغم ذلك، أوضح أن الحكومات الأوروبية لم تتخذ حتى الآن أي خطوات عملية أو قرارات جادة للضغط على إسرائيل، وكل ما صدر حتى الآن يقتصر على التصريحات الإعلامية والمناشدات، دون تطبيق عقوبات أو إجراءات سياسية واقتصادية مؤثرة.
وأشار اللواء عباهرة إلى أن هناك محاولات رمزية من بعض النشطاء الأوروبيين لكسر الحصار عن غزة، مثل سفينة "مدلين" التي أبحرت من أوروبا محملة بنشطاء وسياسيين، في محاولة لإيصال رسالة تضامن مع الفلسطينيين. لكنه توقع أن تواجه السفينة نفس مصير أسطول الحرية السابق، حيث ستمنعها إسرائيل بالقوة ولن تسمح لها بالوصول إلى غزة.
وأكد اللواء أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كسلاح جديد ضد الفلسطينيين، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل ممنهج، كما تستهدف الصحفيين والمؤسسات الإنسانية لإسكات الصوت الفلسطيني ونقل الحقيقة للعالم. واعتبر أن هذا السلوك يندرج تحت جرائم الحرب ويجب أن يواجه بإجراءات رادعة من المجتمع الدولي.
وقال عباهرة ان كل التحركات الأوروبية ما زالت في إطار الإعلام والمناشدات، ولم تصل بعد إلى اتخاذ خطوات عملية حقيقية للضغط على إسرائيل."
2. "سفينة مدلين التي تحمل نشطاء وسياسيين أوروبيين هي رسالة رمزية، لكني أتوقع أن تواجهها إسرائيل بالقوة كما حدث مع أسطول الحرية."
3. "إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كسلاح جديد ضد الفلسطينيين في غزة، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية بشكل ممنهج."
4. "استهداف الصحفيين والمؤسسات الإنسانية أصبح سياسة ممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني ونقل الحقيقة للعالم."
5. "المجتمع الدولي عليه مسؤولية أخلاقية وقانونية لاتخاذ إجراءات عقابية حقيقية، وليس الاكتفاء بالشجب والاستنكار."
في نهاية حديثه، شدد اللواء عباهرة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد، وعدم الاكتفاء بالإدانة والشجب، بل فرض عقوبات حقيقية على إسرائيل لإجبارها على وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
سفينة "مادلين" هي سفينة تابعة لتحالف "أسطول الحرية"، أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وتحمل على متنها 12 ناشطاً دولياً في مجال حقوق الإنسان، إضافة إلى مساعدات إنسانية ومعدات طبية رمزية.