حسن المهدي: الأوتوبيس الترددي على الدائري نقلة حضارية في النقل الجماعي

أكد الدكتور حسن المهدي، أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس، أن مشروع الأوتوبيس الترددي على الطريق الدائري يُمثل نقلة حضارية كبرى في منظومة النقل الجماعي بمصر.
وأشار حسن المهدي إلى أن هذه الوسيلة الحديثة تُعد أكثر أمانًا وصديقة للبيئة، حيث تعمل بالطاقة الكهربائية وتُسهم في تقليل الزحام والضغط على المواقف العشوائية ووسائل النقل التقليدية مثل الميكروباصات.
تخصيص حارة مرورية
أوضح حسن المهدي خلال مداخلة هاتفية عبر القناة الأولى، أن الأوتوبيس الترددي يعمل في حارة مرورية مخصصة بالكامل، ضمن منظومة نقل ذكية تراقبها الكاميرات على مدار الساعة ورغم هذا، لاحظت الجهات المعنية وجود بعض المخالفات منذ اليوم الأول لتشغيل المشروع، مثل استخدام الحارة من قبل السيارات الخاصة أو عبور المشاة، وهو ما ظهر في مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
شدد حسن المهدي على أن استخدام الحارة المخصصة للأوتوبيس الترددي من قبل المركبات الخاصة أو الميكروباصات أو حتى عبور الأفراد مشيًا، يُعد مخالفة مرورية واضحة يعاقب عليها القانون، فهذه الحارة تم تخصيصها فقط للأوتوبيسات الترددية ومركبات الطوارئ مثل سيارات الإسعاف والشرطة والإطفاء، وذلك لضمان انسيابية الحركة وسرعة الاستجابة في الحالات الطارئة.
ثقافة احترام حارات النقل
أشار حسن المهدي إلى أن ثقافة احترام الحارات المخصصة للنقل الجماعي لا تزال حديثة على المجتمع المصري، لكنها ستترسخ تدريجيًا مع الوقت من خلال التوعية وحملات الإعلام المكثفة، واستشهد بتجارب دول أوروبية حيث تُخصص حارات لوسائل النقل الجماعي ولا يتم استخدامها مطلقًا حتى في أوقات الزحام الشديد، احترامًا للقانون والنظام العام.
انتقد حسن المهدي بعض السلوكيات غير المسؤولة التي ظهرت مؤخرًا، مثل عبور المواطنين للطريق سيرًا على الأقدام رغم وجود أنفاق وكباري مجهزة لعبور المشاة، لافتًا إلى أن مثل هذه التصرفات تعرض حياة الأفراد للخطر، خاصة أن الحارة مخصصة لحركة مركبات ذات سرعة محددة ومسارات دقيقة.

محطات الأوتوبيس الترددي
واختتم حسن المهدي حديثه بالتأكيد على أن محطات الأوتوبيس الترددي تم تجهيزها على أعلى مستوى لتوفير الراحة والسلامة للمواطنين، حيث تضم سلالم كهربائية ومصاعد، إضافة إلى أنفاق وكباري لعبور المشاة، ما يُغني تمامًا عن الحاجة لعبور الطريق بشكل عشوائي.