مساعدات تحت فوهات البنادق.. مؤسسة غزة الإنسانية تعود للعمل بالقطاع

عادت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا، للعمل اليوم (الأحد) من جديد في القطاع بعد توقف عملها، وعاد معها جيش الاحتلال ليُزهق أرواح الفلسطينيين الجوعى، إذ أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد ٤ وإصابة العشرات.
استشهاد ٤ فلسطينيين
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن جيش الاحتلال قتل ٤ فلسطينيين، وأصاب ٧٠ آخرين، قرب مركز مساعدات مدينة رفح جنوبي القطاع بقصف جوي وإطلاق نار اليوم.
وقد أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية توقفها عن العمل، أمس، بعدما زعمت أن هناك تهديدات لها من قبل حركة حماس، التي بدورها نفت تلك المزاعم.
وحولت إسرائيل مراكز المساعدات في غزة، إلى مصائد وكمائن، لقتل الفلسطينيين الجوعى، لا سيما وأنه منذ افتتاحها في الـ٢٦ من الشهر الماضي، قتلت نحو ٨٠ فلسطينيًا حاولوا تلقي المساعدات.
وتمنع إسرائيل الأمم المتحدة من تسليم المساعدات في غزة، كما تعرقل دخول الشاحنات الإغاثية، فيما تسمح للفلسطينيين بتلقي المساعدات من قبل مؤسسة غزة الإنسانية التي لم تُسهم حتى الآن في تقليل الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وتفشي المجاعة.
وعلى الرغم من الخطر الإسرائيلي الداهم الذي يُحيق بالفلسطينيين أثناء تلقيهم المساعدات من مراكز التوزيع، إلا أن هناك أعدادًا كبيرة تتوافد عليها في محاولة لتلقي أي مساعدات، ما يُسلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في القطاع وحجم المجاعة فيه، التي تدفع الناس للسير نحو حتفهم على أمل العيش.
وفضلًا عن المخاطر التي تُحيق بالفلسطينيين لتلقي المساعدات من تلك المؤسسة، فإنهم يُجبرون على السير لمسافات طويلة في مناطق يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الأمم المتحدة تنتقد مؤوسسة غزة الإنسانية
وانتقدت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة مؤسسة غزة الإنسانية وآلية توزيعها للمساعدات، مؤكدة أنه لا ينبغي إجبار المدنيين المحتاجين على السير عبر قوات الجيش الإسرائيلي للحصول على الطعام.
في المقابل، انتقدت مؤسسة غزة الإنسانية الأمم المتحدة لرفضها التعاون مع المبادرة الوحيدة التي تسمح بها إسرائيل لتوزيع المساعدات على نطاق واسع.
وفي سياق متصل، اعترف الاحتلال الإسرائيلي بتمويله عصابات في قطاع غزة بالعتاد والمال للعمل على سرقة المساعدات الإغاثية والإنسانية.
وبرر بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال ذلك، بأنه يأتي ضمن جهود إسرائيل للقضاء على حركة حماس