رئيس جامعة الأزهر للوافدين: اطلبوا العلم بإخلاص واستثمروا الوقت في المعرفة
شارك الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، في فعاليات الأسبوع الدعوي الخامس، الذي نظمته اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان "رمضان وعلو الهمة"، حيث ألقى محاضرة بمدينة البعوث الإسلامية بحضور عدد من القيادات الأزهرية.
وخلال كلمته، وجّه رئيس الجامعة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على رعايته المستمرة للطلاب الوافدين، وحرصه على تذليل العقبات أمامهم، سواء في دراستهم أو خلال إقامتهم
الغربة في سبيل العلم ليست عقبة
وأكد رئيس جامعة الأزهر، في محاضرته بمدينة البعوث الإسلامية، الأربعاء، أن الغربة في سبيل العلم ليست عقبة، بل فرصة للنمو والتطور، واستشهد بأبيات الإمام الشافعي التي تتحدث عن فوائد التغرب وصحبة الأماجد، كما سرد قصة الإمام الكسائي، أحد كبار علماء النحو، وكيف اجتهد في طلب المعرفة حتى أصبح من أعلام اللغة.
وأوصى رئيس جامعة الأزهر الوافدين بشكر النعمة أن اختصهم الله بالتغرب في سبيله لطلب المعرفة، وجعلهم ممن نفروا للتفقه في العلم؛ لينفعوا الدين والدنيا.
العلم أمانة
وأكد الدكتور سلامة داوود على أهمية استحضار النية في حمل أمانة العلم، واستثمار الوقت في القراءة وحضور الملتقيات العلمية، محذرًا من إضاعته فيما لا ينفع.
وقال رئيس جامعة الأزهر، إن الوافدين يمثلون هيئة أمم متحدة قائمة على العدل والعلم، مشيرًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر يسر كل متطلبات الوافدين، ومنها: أن الوافد كان يظل مدة دراسته لا يسافر إلى بلده وقد صار الآن يسافر أكثر من مرة ليزور أهله بفضل رعاية شيخ الأزهر الشريف.
وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن طلاب الأزهر الوافدين يشكّلون نموذجًا أشبه بهيئة "أمم متحدة" قائمة على العلم والعدل، موضحًا أن الإمام الأكبر أولى اهتمامًا خاصًا بهم، حيث بات بإمكانهم السفر إلى أوطانهم خلال فترة الدراسة، بعدما كان الوافد في السابق يظل بعيدًا عن أهله لسنوات.
وشهدت الفعالية حضور كلا من الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، والدكتور حسن إبراهيم يحيى، أمين اللجنة العليا للدعوة.
