محافظ المنيا: حل جذري لمشكلة مصرف "المحيط" بتوجيهات رئاسية

في خطوة مهمة لطمأنة الأهالي في محافظة المنيا، خاصة المتضررين من مشكلة مصرف "المحيط"، أكد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن الأزمة التي عانى منها المواطنون على مدار سنوات تم حلها بالكامل.
وأوضح عماد كدواني، خلال لقاء خاص على شاشة «إكسترا نيوز» أن المصرف كان يُدار سابقًا بطريقة لا تليق بحياة الإنسان، رغم كونه يُصرف مباشرة في مياه نهر النيل، إذ أن التلوث والمخلفات التي كانت تملأ المصرف لم تعد موجودة بعد تنفيذ توجيهات واضحة من القيادة السياسية، مؤكدًا أن المشكلة تم التعامل معها بمنهج جذري يشمل تطوير البنية التحتية وتنفيذ حلول دائمة.
تنفيذ محطة صرف صحي
أبرز عماد كدواني حجم الجهود المبذولة في هذا الملف، مشيرًا إلى إنشاء محطة صرف صحي متكاملة بتكلفة بلغت 850 مليون جنيه، وهي محطة تهدف إلى معالجة المياه بشكل فعال قبل صرفها في المصرف، بما يضمن عدم تكرار أزمة التلوث البيئي مستقبلاً.
وأشار عماد كدواني إلى أن هذا المشروع الحيوي جاء في إطار خطة قومية لتحسين جودة الحياة في محافظة المنيا، ويعد من المشروعات الكبرى التي تم إنجازها ضمن رؤية الدولة لتطوير البنية التحتية والخدمات البيئية.
تسوية النزاع مع المستثمر الأجنبي
وفي سياق متصل، تطرق عماد كدواني إلى أزمة الغابات الشجرية المرتبطة بالمصرف، والتي كانت تُعوق عملية المعالجة البيئية، موضحًا أنه تم تجاوز تلك العقبة من خلال اتفاق بالتراضي مع مستثمر أجنبي كان طرفًا في النزاع. وأكد أن الاتفاق تم بسلاسة وبما يخدم الصالح العام، ما ساهم في تسريع خطوات الحل الشامل.
وأشار عماد كدواني إلى أن مشكلة مصرف "المحيط" لم تعد قائمة، إذ تم الانتهاء من جميع الأعمال الخاصة بالمعالجة منذ عدة أشهر، وتم تطبيق عدد من الحلول البديلة والمكملة لضمان استدامة الوضع البيئي المحسن.
كما كشف عماد كدواني عن تدخلات جذرية لمعالجة المشكلات البيئية المرتبطة بمصنع السكر المجاور، الذي كان أحد أسباب التلوث، مؤكدًا أن الإجراءات المتخذة شملت رقابة بيئية وتطوير تقني لمنع أي انبعاثات أو مخلفات تضر بالمنطقة المحيطة.

اهتمام رئاسي مباشر
وختم عماد كدواني تصريحاته بالتأكيد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتمامًا مباشرًا بهذا الملف، وكان يتابع تفاصيل تطوير المصرف بنفسه. وأكد: "أتحدى أي أحد يقول إن المصرف لم يتم تطويره بالشكل الصحيح"، مشيرًا إلى أن جميع الأعمال تم تنفيذها طبقًا لأعلى المعايير، وبما يحقق تطلعات المواطنين.
تمثل تجربة تطوير مصرف "المحيط" نموذجًا ناجحًا للتعامل مع الأزمات البيئية في محافظات الصعيد، حيث تعاونت الأجهزة التنفيذية مع القيادة السياسية لتقديم حلول شاملة ومستدامة، ما أعاد الثقة بين المواطن والدولة، وأكد أن التنمية تبدأ من معالجة المشكلات الحقيقية التي تؤثر على صحة وحياة المواطنين.