عاجل

عبدون: دراما رمضان أصبحت مرآة للعنف والانحراف.. ومحمد رمضان جزء من الأزمة

الفنان محمد رمضان
الفنان محمد رمضان

وجه الإعلامي أحمد عبدون انتقادات لاذعة لمحتوى الأعمال الدرامية التي تُعرض خلال الموسم الرمضاني، معتبرًا أن ما يُقدم على الشاشة ابتعد بشكل واضح عن القيم المجتمعية والأخلاقية. 

وأشار أحمد عبدون إلى أن نحو 90% من المسلسلات الرمضانية باتت تعتمد على عناصر غريبة، مثل الملابس غير اللائقة، وتسليط الضوء على شخصيات منحرفة من تجار المخدرات والبلطجية، مما يعكس صورة مشوهة للمجتمع المصري.

عبدون في "أصعب سؤال"

جاءت تصريحات أحمد عبدون خلال حواره ببرنامج "أصعب سؤال"، حيث تحدث بشفافية عن التغيرات الجوهرية التي طرأت على المشهد الدرامي الرمضاني في السنوات الأخيرة. 

واعتبر أحمد عبدون أن الدراما الرمضانية لم تعد مساحة لتقديم الرسائل الهادفة أو تسليط الضوء على القيم الإيجابية، بل تحولت إلى ساحة لتكريس مظاهر الانحراف الاجتماعي عبر شخصيات سلبية تتصدر المشهد.

محمد رمضان في مرمى "الانتقادات "

وحمّل أحمد عبدون المسؤولية الكبرى عن هذا التغير في طبيعة الدراما إلى الفنان محمد رمضان، الذي رأى فيه عاملاً محورياً في نشر أنماط فنية تمجد العنف والسطوة والثراء الفاحش بطرق غير مشروعة.

 وقال أحمد عبدون إن محمد رمضان لعب دورًا بارزًا في ترسيخ هذه الصورة من خلال أدواره المتكررة التي تجسد تجار المخدرات أو البلطجية أو من يفرضون سيطرتهم بالقوة، مشيرًا إلى أن هذا النمط أصبح مكررًا ومؤثرًا سلبًا على المجتمع.

رمضان حصل على أكثر من حقه

وأكد أحمد عبدون أن محمد رمضان نال شهرة تفوق حجمه الفني الحقيقي، مشيرًا إلى أن الإعلام والجمهور ساهموا في تضخيم هذه الشخصية دون التدقيق في الأثر الثقافي والاجتماعي لما يقدمه. 

وأوضح أحمد عبدون أن تقديم مثل هذه النماذج في الدراما الرمضانية بصورة البطل أو الناجح قد يُعطي رسائل مغلوطة للشباب، الذين قد يعتبرون العنف والثراء غير المشروع طريقًا للنجاح.

الإعلامي أحمد عبدون
الإعلامي أحمد عبدون

دعوة لتصحيح مسار الدراما

وشدد أحمد عبدون على ضرورة مواجهة هذا الانحدار الدرامي بحزم، داعيًا صنّاع المحتوى الدرامي إلى مراجعة ما يُعرض على الشاشة، خاصة في المواسم ذات التأثير الكبير مثل رمضان، قائًلا: "الفن لا يجب أن يكون وسيلة للتسلية فقط، بل يجب أن يحمل رسالة ويعكس القيم الحقيقية التي تقوم عليها المجتمعات المستقرة."

وفي ختام حديثه، أشار أحمد عبدون إلى أن الدراما التي تفتقر إلى الرسائل الهادفة تشكل خطرًا مباشرًا على وعي الأجيال الجديدة، مطالبًا الإعلام والرقابة الفنية بالقيام بدورهم في تقييم ما يُعرض على الشاشات، مشددًا على أن حماية الشباب من التأثر بنماذج سلبية مسؤولية مجتمعية، تبدأ من الفن وتنتهي بوعي الجمهور.

تم نسخ الرابط