الصومال: مقتل 40 عنصر من الميليشيات الإرهابية.. ماذا يحدث؟

أفادت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة الصومالية، بمقتل 40 عنصرا من الميليشيات الإرهابية في عملية عسكرية بمحافظة هيران وسط البلاد.
مقتل أكثر من 40 عنصر من ميليشيات الإرهابية
وأوضحت الوزارة- في بيان أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا) - أن أكثر من 40 عنصرا من الميليشيات الإرهابية قتلوا في عملية مشتركة نفذها الجيش الصومالي وقوات جهاز الأمن والأصدقاء الدوليون، في منطقة "عيل هريري" بمحافظة هيران.
وأشارت إلى أن العملية استهدفت قيادات وميليشيات كانوا يتحصنون في هذه القرية ويستعدون للتحرك إلى أجزاء من وسط الصومال.
ماذا وراء سقوط المروحية والسيطرة على هوادلي؟
وفي وقت سابق، أعلنت حركة الشباب المتطرفة سيطرتها الكاملة على مدينة هوادلي الاستراتيجية في إقليم شبيلي الوسطى، إلى جانب إسقاط مروحية تابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وذلك عقب انسحاب القوات البوروندية من القاعدة العسكرية في المدينة يوم الإثنين الماضي.
تصعيد نوعيا في تكتيكات الحركة
ويرى خبراء صوماليون أن هذه العملية تمثل تصعيدا نوعيا في تكتيكات الحركة، خاصة أنها تأتي في منطقة قريبة من العاصمة مقديشو، مما يعزز من تهديدها للمراكز الحيوية ولطرق الإمداد الحيوية للقوات الحكومية والبعثات الأجنبية.
نشرت حركة الشباب صورا تظهر المروحية تحت سيطرتها، وقد رُفعت رايتها فوقها، مؤكدة أن الطائرة تابعة لقوات أوغندية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي (أتميس)، وأنها تم إسقاطها باستخدام سلاح مضاد للطيران أثناء تحليقها فوق هوادلي.
وذكرت الحركة أن الطائرة كانت محمّلة بالصواريخ والقذائف، وكانت في مهمة إجلاء للقوات البوروندية التي انسحبت من القاعدة تحت ضغط العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الميدانية، بحسب روايتها.
الانسحاب من هوادلي جاء نتيجة الفيضانات
في المقابل، نفت بعثة الاتحاد الإفريقي هذه الرواية، مؤكدة في بيان رسمي أن الانسحاب من هوادلي جاء نتيجة الفيضانات الشديدة التي ضربت المنطقة، وأن المروحية تعرضت لعطل فني أثناء عملية الإجلاء، لكن الطاقم تمكّن من الهبوط بها بسلام، وتم إجلاء جميع الجنود إلى قاعدة قريبة دون تسجيل إصابات.
وأضاف البيان أن العملية نُفذت بكفاءة عالية رغم الظروف الطارئة، وأشاد بانضباط الجنود البورونديين المشاركين في الإجلاء.