عاجل

أشرف سنجر: ترامب شعر بالتهديد من وجود إيلون ماسك داخل البيت الأبيض

اشرف سنجر
اشرف سنجر

 الخلاف بين إيلون ماسك ودونالد ترامب وتأثيره على السياسة الأمريكية

يرى خبير السياسات الدولية أشرف سنجر أن جذور هذا الخلاف تعود إلى شعور ترامب بالتهديد من وجود ماسك داخل البيت الأبيض، خاصة مع تداخل مشروعات ماسك مع الحكومة الفيدرالية. ترامب، بحسب سنجر، بدأ يستشعر من خلال قراءات مستشاريه أن وجود ماسك بجانبه يمثل تهديدًا مباشرًا له، ليس فقط على المستوى الشخصي بل أيضًا على مستوى السلطة والنفوذ في الإدارة الأمريكية.


 

من جهة أخرى، أشار سنجر إلى أن ماسك شعر بالإهانة بعد أن تم إعفاؤه من إدارة الكفاءات الحكومية، خاصة وأنه كان قد قدم دعمًا ماليًا كبيرًا لترامب. ومع ذلك، لم يتردد ترامب في إنهاء خدمات ماسك التطوعية، في خطوة اعتبرها البعض إشارة واضحة إلى أن ترامب لا يتردد في التخلص من أي حليف إذا شعر بأنه يهدد سلطته، حتى لو كان هذا الحليف من كبار رجال الأعمال أو من أصحاب النفوذ المالي والتكنولوجي.

الشارع الأمريكي، سواء الجمهوري أو الديمقراطي، أصبح أكثر انتقادًا لدور ماسك، وظهرت مخاوف من أن يتحول رجال الأعمال الكبار مثل ماسك إلى "دولة عميقة جديدة" تنافس نفوذ السياسيين التقليديين. سنجر يرى أن ترامب يفضل دائمًا الاعتماد على نفسه في اتخاذ القرارات، حتى لو أدى ذلك إلى سقوط حلفائه واحدًا تلو الآخر.
 

أما من الناحية الاقتصادية، فقد عارض ماسك مشروع ترامب الاقتصادي، واعتبر أن السياسات المالية الجديدة قد تهدد مستقبل الاقتصاد الأمريكي وتدفعه نحو الركود أو التضخم. ورغم أن ماسك ليس من الدائرة المقربة لترامب، إلا أن تأثيره في دوائر صنع القرار الاقتصادي لا يمكن تجاهله، خاصة مع قوة نفوذ وادي السيليكون ومجتمع التكنولوجيا في كاليفورنيا.
وفي ختام اللقاء، أكد سنجر أن دعوة ماسك لتأسيس حزب سياسي جديد في أمريكا ليست سوى رد فعل عاطفي على طرده من البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن النظام الأمريكي لن يقبل بوجود حزب ثالث بسبب الطبيعة التاريخية والثقافية لنظام الحزبين في الولايات المتحدة.
 

هذا الخلاف يعكس صراعًا أكبر حول مستقبل القيادة السياسية والاقتصادية في أمريكا، ويطرح تساؤلات حول قدرة المؤسسات التقليدية على مواجهة نفوذ رجال الأعمال الكبار في عصر تتزايد فيه أهمية التكنولوجيا والمال في صنع القرار السياسي.

تم نسخ الرابط