عاجل

مستقبل روبوت "أوبتيموس" في تسلا على المحك بعد رحيل رئيس المشروع

أوبتيموس
أوبتيموس

أثار إعلان ميلان كوفاتش، المسؤول عن برنامج روبوت "أوبتيموس" الشبيه بالبشر في تسلا، مغادرته الشركة على الفور، تساؤلات بشأن مستقبل المشروع الذي يعد أحد رهانات إيلون ماسك الرئيس التنفيذي للشركة.

وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فإن كوفاتش، الذي شغل منصب نائب الرئيس ورئيس قسم الهندسة في مشروع أوبتيموس، أبلغ زملاءه يوم الجمعة عن قراره بالمغادرة فورًا.

تصنيع آلاف الروبوتات

 في خطوة مفاجئة، تقرر أن يتولى أشوك إلسوامي، المسؤول عن فرق تطوير القيادة الآلية في تسلا، منصب كوفاتش، وفقًا لما أوردته رويترز نقلًا عن بلومبرغ.

وكان إيلون ماسك قد أكد في تصريحات سابقة أن الشركة تتوقع تصنيع آلاف الروبوتات خلال العام الجاري، مشيرًا في أبريل إلى أن قيود الصين على تصدير المغناطيسات النادرة أثرت بشكل كبير على إنتاج هذه الروبوتات البشرية.

ومع تركيز تسلا على الابتكار في مجال الروبوتات وخدمات سيارات الأجرة الآلية، يعتمد جزء كبير من تقييم الشركة المستقبلي على نجاح هذه المبادرات.

 وخلال مقابلة مع قناة CNBC في مايو، شدد ماسك على أن "الاستقلالية و أوبتيموس هما العنصران الحاسمان على المدى الطويل".

يأتي هذا التطور وسط تحديات تقنية وتنظيمية تواجه تسلا في مشروعها الطموح، مما يثير المزيد من التساؤلات حول قدرة الشركة على تحقيق رؤيتها لمستقبل الذكاء الاصطناعي والروبوتات مثل أوبتيموس.

يُعد روبوت "أوبتيموس" أحد أكثر مشاريع تسلا طموحًا في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات البشرية. 

كشف عنه إيلون ماسك لأول مرة في عام 2021 خلال حدث Tesla AI Day، حيث أعلن أن الهدف الرئيسي منه هو تطوير روبوت يمكنه أداء المهام اليومية بدلاً من البشر، مما يمهد الطريق لعصر جديد من الأتمتة الذكية.

سيارات تسلا ذاتية القيادة

تم تصميم "أوبتيموس" ليكون روبوتًا بشري الشكل، بارتفاع حوالي 1.73 مترًا ووزن 57 كيلوجرامًا، مما يجعله قريبًا في الحجم من الإنسان العادي. يعمل الروبوت بمحركات كهربائية متطورة ومستشعرات متقدمة تمنحه القدرة على التفاعل مع البيئة المحيطة والتنقل بمرونة. 

كما يعتمد على نفس تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في سيارات تسلا ذاتية القيادة، مما يسمح له بالتعلم والتكيف مع المهام المختلفة.

وفقًا لماسك، فإن الهدف الأساسي من "أوبتيموس" هو تولي المهام المملة أو الخطيرة التي يقوم بها البشر حاليًا، مثل العمل في المصانع، المهام اللوجستية، وحتى المساعدة في الأعمال المنزلية. ويرى أن مثل هذه التكنولوجيا يمكن أن تؤدي إلى تحولات جذرية في سوق العمل والاقتصاد العالمي.

ورغم الطموحات الكبيرة، يواجه المشروع تحديات تقنية وتنظيمية، أبرزها قيود الإمدادات، تحسين حركة الروبوت، وضمان الأمان في التعامل مع البشر. كما أشار ماسك إلى أن قيود الصين على تصدير المغناطيسات النادرة أثرت على إنتاج النموذج الأولي.

تم نسخ الرابط