المكتب الباباوى للمشروعات .. ذراع البابا تواضروس لتنمية وخدمة المجتمع | خاص

يُعد المكتب البابوي للمشروعات في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذراعًا حيويًا لتنفيذ الرؤية التنموية والخدمية لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وتأسس هذا المكتب استجابةً للحاجة المتزايدة لتنظيم وتنسيق المشروعات الكنسية الضخمة والمتنوعة، سواء كانت اجتماعية، خدمية، تعليمية، صحية، أو حتى عمرانية.
نشأة وأهداف المكتب البابوي للمشروعات
وذكر الموقع الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، أنه عام 1962 أنشات أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن كان الأسقف يأخذ دورا رائدًا فى خدمة المجتمعات الفقيرة والمحرومة.
ويهدف المكتب البابوي للمشروعات إلى إضفاء الطابع المؤسسي على العمل الكنسي الخيري والخدمي، وضمان تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة. يعكس تأسيسه حرص الكنيسة على مواكبة التطورات الحديثة في إدارة المشروعات، وضمان الشفافية والفعالية في تنفيذها.
وذكرت مصادر كنسية فى تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم" ، أن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حرص على تشجيع المواطنين، وكان من الضروري دعم احتياجاتهم المعيشية الأساسية وأن يجدوا مدارس جيدة لأطفالهم وخدمات صحية جيدة، ومن هذا المنظور، وأنشأ قداسته المكتب البابوي للمشروعات في عام 2013 وتحت إشرافه المباشر للعمل جنبًا إلى جنب مع أسقفية الخدمات فى خدمة مجتمعنا.
وتتمثل الأهداف الرئيسية للمكتب فيما يلى:
* تنسيق وتوحيد الجهود: يعمل المكتب على تنسيق المشروعات المختلفة التي تُنفذ تحت رعاية الكنيسة، لتجنب الازدواجية وضمان التكامل بين المبادرات المتنوعة.
* وضع الخطط والاستراتيجيات: يساهم المكتب في وضع خطط استراتيجية شاملة للمشروعات الكنسية، بما يتماشى مع احتياجات المجتمع وأولويات الكنيسة.
* الإشراف والمتابعة: يتولى المكتب الإشراف المباشر على سير العمل في المشروعات، ومتابعة تقدمها لضمان تنفيذها وفقًا للمعايير المحددة والجداول الزمنية المقررة.
* تنمية الموارد: يسعى المكتب إلى تنمية الموارد المالية والبشرية اللازمة لدعم المشروعات الكنسية، من خلال البحث عن مصادر تمويل متنوعة وتعبئة جهود المتطوعين.
* تعزيز الشفافية والمساءلة: يلتزم المكتب بمبادئ الشفافية والمساءلة في إدارة الأموال والموارد، وتقديم تقارير دورية عن إنجازات المشروعات.
* دعم المبادرات المجتمعية: لا تقتصر مهام المكتب على المشروعات الكنسية الداخلية، بل يمتد دوره لدعم المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى خدمة المجتمع بأسره، بمعزل عن أي انتماءات دينية.
مجالات عمل المكتب
وتتنوع مجالات عمل المكتب البابوى للمشروعات لتشمل قطاعات حيوية متعددة، منها:
* التعليم: دعم وتطوير المدارس والمعاهد الكنسية، وتوفير المنح الدراسية للطلاب المحتاجين.
* الصحة: إنشاء وتجهيز المستشفيات والمستوصفات الطبية، وتقديم الرعاية الصحية للمرضى.
* الخدمة الاجتماعية: رعاية الأيتام والمسنين، ودعم الأسر الفقيرة والمحتاجة، وتقديم المساعدات الإنسانية في أوقات الأزمات.
* التنمية العمرانية: بناء وترميم الكنائس والأديرة، وتطوير المنشآت الكنسية المختلفة.
* المشروعات التنموية: إطلاق مشروعات تهدف إلى تمكين الشباب والنساء، وتوفير فرص عمل للمحتاجين.
أهمية المكتب البابوي للمشروعات
وتكمن أهمية المكتب البابوي للمشروعات في كونه يمثل نموذجًا للعمل المؤسسي المنظم داخل الكنيسة، والذي يساهم في تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات والمشروعات المقدمة. من خلال هذا المكتب، تتمكن الكنيسة من:
* توسيع نطاق تأثيرها: الوصول إلى شرائح أكبر من المجتمع وتقديم خدمات متنوعة تلبي احتياجاتهم.
* تحقيق الاستدامة: ضمان استمرارية المشروعات وفعاليتها على المدى الطويل من خلال التخطيط الجيد وإدارة الموارد.
* بناء القدرات: تطوير الكوادر البشرية وتدريبها على أحدث أساليب إدارة المشروعات.
* تعزيز الدور الوطني للكنيسة: تأكيد دور الكنيسة كشريك فاعل في مسيرة التنمية الشاملة للدولة، وخدمة جميع أبناء الوطن.
ويمثل المكتب البابوي للمشروعات خطوة متقدمة في مسيرة العمل الكنسي، ويؤكد التزام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتقديم نموذج يحتذى به في العطاء والخدمة. ومع استمرار جهوده المخلصة، من المتوقع أن يلعب هذا المكتب دورًا محوريًا أكبر في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة المجتمع في مصر وخارجها.