عطل واسع النطاق يضرب YouTube ويؤثر على آلاف المستخدمين

يواجه موقع YouTube حاليًا انقطاعًا واسع النطاق يؤثر على قدرة المستخدمين على مشاهدة معاينات الفيديو، بينما أشار البعض الآخر إلى أن الموقع يعمل ولكن ببطء أكثر من المعتاد.
بدأ العطل في تمام الساعة 1:00 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ولا يزال مستمرًا، حيث أبلغ أكثر من 5000 مستخدم عن مشكلات في منصة البث.
وفقًا لبيانات DownDetector، فإن هذا الانقطاع يقتصر حاليًا على الموقع الإلكتروني لـYouTube وليس التطبيق.
وأشار المستخدمون إلى أنهم يواجهون مشكلات في تشغيل الفيديوهات، حيث تظهر شاشة فارغة بدلاً من المحتوى المطلوب.
تشير الإحصاءات إلى أن 83% من المستخدمين واجهوا مشاكل تتعلق بالموقع، بينما أبلغ 15% عن صعوبات في تشغيل الفيديو، و3% أفادوا بعدم قدرتهم على الوصول إلى تطبيق YouTube.
وقد تم تسجيل حالات انقطاع في عدة مدن رئيسية، بما في ذلك نيويورك، واشنطن، أتلانتا، شيكاغو، لوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، إلى جانب تأثيرات مماثلة في كندا وأجزاء أخرى من العالم.
استياء المستخدمين حول العالم
حتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية من Google أو YouTube بشأن العطل، إلا أن العديد من المستخدمين لجأوا إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم.
كما أشار تقرير 9to5Google إلى أن بعض المستخدمين لاحظوا زيادة في تحذيرات حظر الإعلانات عبر الموقع.
وقد تم تداول حل مؤقت على منصة Reddit، يقترح تعطيل برامج حظر الإعلانات لاستعادة القدرة على تشغيل الفيديوهات.
يجدر بالذكر أن إعلانات YouTube تُعد مصدرًا رئيسيًا لإيرادات Google، حيث أعلن الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي أن الإعلانات حققت 8.93 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2025. وبطبيعة الحال، فإن استخدام برامج حظر الإعلانات يؤثر سلبًا على قدرة YouTube على تحقيق الأرباح من الإعلانات.
ورغم ذلك، بدأت المنصة بالعودة تدريجيًا إلى العمل الطبيعي، كما انخفضت تقارير الأعطال بشكل ملحوظ عبر DownDetector، مما يشير إلى أن المشكلة قد تكون قيد الحل.
تُعتبر جوجل واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، حيث بدأت رحلتها في عام 1998 على يد لاري بيج وسيرجي برين كمحرك بحث بسيط، سرعان ما أصبح الأداة الأساسية للبحث عبر الإنترنت.
كان الهدف الأساسي للشركة هو تنظيم المعلومات العالمية وجعلها متاحة وسهلة الوصول للجميع، وهو ما شكل الأساس لنجاحها المتواصل.
شهدت جوجل توسعًا كبيرًا عبر السنين، حيث أطلقت العديد من المنتجات والخدمات التي غيّرت مشهد التكنولوجيا بشكل جذري. ومن بين أبرز هذه الابتكارات نظام التشغيل أندرويد، الذي أصبح النظام الأكثر استخدامًا للهواتف الذكية، إلى جانب متصفح جوجل كروم الذي يحتل مكانة رائدة بين متصفحات الإنترنت. كما لعبت خدمات السحابة مثل Google Drive وGoogle Photos دورًا هامًا في تسهيل الوصول إلى البيانات وتخزينها.
لم تكتفِ جوجل بمجال البحث فقط، بل دخلت بقوة في الذكاء الاصطناعي، حيث طوّرت نماذج متقدمة مثل Bard وتقنيات مثل DeepMind، مما عزز قدراتها في معالجة البيانات الضخمة والتعلم العميق. كما قامت بالاستحواذ على منصات بارزة مثل YouTube عام 2006، ما جعلها مركزًا رئيسيًا للمحتوى المرئي حول العالم.
من الناحية الاقتصادية، تعتمد الشركة بشكل كبير على الإعلانات الرقمية من خلال منصتها Google Ads، حيث تُعد هذه العائدات مصدرًا رئيسيًا لإيراداتها. وفي السنوات الأخيرة، وسّعت جوجل نطاق أعمالها ليشمل مجالات مثل السيارات ذاتية القيادة، الواقع المعزز، والابتكارات في الحوسبة الكمّية، مما يعكس طموحها المستمر في تشكيل مستقبل التكنولوجيا.