إعلامي: عضوية فلسطين في منظمة العمل خطوة مهمة لفضح انتهاكات الاحتلال

اعتمدت منظمة العمل الدولية فلسطين كعضو مراقب باكتساح، في خطوة اعتبرها الكاتب الصحفي زكي القاضي إنجازاً مهماً لفلسطين على منبر دولي يتيح لها عرض قضايا العمال الفلسطينيين ومعاناتهم أمام العالم.
هذا الاعتماد يمنح فلسطين مساحة أكبر لطرح مشكلات العمال الفلسطينيين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها تحت الاحتلال الإسرائيلي. كما يساهم في فضح ممارسات الاحتلال، خصوصاً مع تزايد حالات استشهاد المدنيين في غزة وخان يونس ورفح ودير البلح وشمال غزة، حيث وصل عدد الشهداء إلى أرقام كبيرة جداً خلال الأيام الأخيرة، بحسب ما ذكره القاضي.
وأشار القاضي إلى أن العالم يتحرك بسرعة عندما يسقط قتلى داخل إسرائيل، بينما لا يلقى استشهاد المدنيين الفلسطينيين نفس الاهتمام الدولي. كما أكد على ضرورة أن تعترف كل المؤسسات الدولية بفلسطين كدولة ذات سيادة واستقلالية، حتى لو لم يتحقق الاعتراف الكامل بعد من بعض الدول، لأن الواقع على الأرض يفرض نفسه أمام الجميع.
وأضاف أن عضوية فلسطين كمراقب في منظمة العمل الدولية يجب أن يتبعها مؤتمرات دولية للعمال على مستوى العالم، لفضح الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون، والتأكيد على أن ما يحدث بحقهم هو جريمة وإبادة جماعية تستدعي وقفة وتحركاً جاداً من المجتمع الدولي.
في الختام، يرى القاضي أن هذه الخطوة ليست مجرد اعتراف رمزي، بل يجب أن تكون بداية لتحركات أوسع على مستوى المؤسسات الدولية، من أجل دعم القضية الفلسطينية وحقوق العمال الفلسطينيين، وفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم كله.
منظمة العمل الدولية هي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وحماية حقوق العمال في جميع أنحاء العالم. انضمام فلسطين كعضو مراقب يمنحها منصة رسمية لعرض قضايا ومعاناة العمال الفلسطينيين أمام المجتمع الدولي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها تحت الاحتلال.
هذه الخطوة تتيح لفلسطين المشاركة في المؤتمرات الدولية، وطرح الانتهاكات التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون، مثل تدني الأجور، ظروف العمل القاسية، والاستهداف المباشر في مناطق النزاع. كما تمكّنها من المطالبة بتدخلات دولية لحماية حقوقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
أما عن ردود الفعل الدولية، فقد رحبت العديد من الدول والمنظمات الحقوقية بهذا القرار، واعتبرته خطوة إيجابية نحو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. في المقابل، انتقدت إسرائيل وبعض حلفائها هذا القرار، وحاولوا التقليل من أهميته على الساحة الدولية.