عاجل

مجازر المساعدات في غزة: الاحتلال يقنص الجوعى في طوابير الطعام

يوسف ابوكويك
يوسف ابوكويك

تشهد غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، حيث تتفاقم معاناة السكان يومًا بعد يوم نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي، وتحديدًا مع تصاعد استهداف المدنيين في أماكن توزيع المساعدات، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى بين صفوف المواطنين العزل الذين يبحثون عن لقمة العيش وسط الدمار والجوع.

من قلب مدينة غزة، نقل مراسل "القاهرة الإخبارية" ، يوسف أبو كويك صورة مأساوية للأوضاع الإنسانية المتدهورة، خاصة مع استمرار أوامر الإخلاء التي تفرضها قوات الاحتلال منذ أول أيام العيد، وتجدد القصف العنيف على المناطق الشمالية والشرقية ، هذا القصف أجبر عشرات الآلاف من العائلات على النزوح مجددًا نحو المجهول ، في ظل ظروف معيشية غاية في القسوة، وانعدام أبسط مقومات الحياة.


ورغم دعوات الاحتلال للمدنيين بالتوجه إلى غرب مدينة غزة باعتبارها "أكثر أمانًا"، إلا أن الوقائع على الأرض تثبت عكس ذلك تمامًا. فقد استهدفت قوات الاحتلال بعد منتصف الليلة الماضية منزلًا يعج بالنازحين قرب مجمع دار الشفاء الطبي، ما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين، واستمر القصف على الأطراف الغربية لمعظم المحافظات، لتتسع دائرة الخطر وتضيق فرص النجاة أمام السكان.

التطور الأخطر الذي شهده القطاع منذ صباح اليوم تمثل في الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لمراكز توزيع المساعدات، حيث استشهد ستة مواطنين على الأقل أثناء انتظارهم الحصول على المعونات قرب مراكز التوزيع غرب رفح. شهود العيان أكدوا أن الآلاف يتجهون يوميًا إلى هذه المناطق على أمل الحصول على القليل من المساعدات التي تقدمها جهات دولية، في ظل تفشي الجوع بشكل غير مسبوق في القطاع.

ورغم المخاطر، يضطر المواطنون لقطع مسافات طويلة، وسط غياب كامل للضوابط الأمنية أو النظام، في انتظار وصول الشاحنات الموعودة. إلا أن الجيش الإسرائيلي يواصل استهدافهم خلال ساعات الانتظار، ما رفع عدد الشهداء منذ فتح هذه المراكز إلى أكثر من 110 شهداء، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.

لم تقتصر الهجمات على مراكز التوزيع، بل امتدت إلى خيام النازحين في منطقة المواصي، التي تحولت إلى مصيدة للمواطنين الذين أجبروا على ترك منازلهم. خلال الليلة الماضية، شنت الطائرات الإسرائيلية أربع غارات على المناطق الغربية من خان يونس، أسفرت عن استشهاد تسعة مواطنين، وسط حالة من الذعر والفوضى بين النازحين.

تم نسخ الرابط