أجواء روحانية.. حجاج بيت الله يواصلون رمي الجمرات في أيام التشريق

في مشهد إيماني مهيب ، واصل حجاج بيت الله الحرام أداء مناسك الحج، حيث قاموا اليوم برمي الجمرات في أول أيام التشريق، وسط تنظيم دقيق وإجراءات صحية وأمنية مشددة من قبل الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية، لضمان سلامة ضيوف الرحمن وتيسير أدائهم للشعائر بكل يسر وسهولة.
مشاهد روحانية مؤثرة
ورصدت كاميرات قناة "إكسترا نيوز" ، لقطات حية للحجاج وهم يرمون الجمرات الثلاث بدءًا من الصغرى ثم الوسطى فالكبرى، في مشعر منى، في أجواء من الخشوع والتضرع إلى الله، وسط التزام بالتعليمات والإرشادات التنظيمية التي وضعتها الجهات المعنية لتفادي التزاحم وضمان انسيابية الحركة.
وقد خصصت السلطات السعودية ، عدة مسارات للرمي، مع وجود فرق تنظيمية وأمنية وصحية لتقديم الدعم والإرشاد، بالإضافة إلى توفر الخدمات الأساسية من مياه وغذاء وإسعافات أولية في محيط منشأة الجمرات الحديثة التي تم تطويرها لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الحجاج.
استكمال مناسك الحج
وكان الحجاج قد أدّوا في وقت سابق ركن الحج الأعظم بالوقوف على صعيد عرفات، حيث قضوا يوم التاسع من ذي الحجة في الدعاء والتضرع إلى الله، قبل أن يتوجهوا مع مغيب شمس ذلك اليوم إلى المبيت في مزدلفة، حيث جمعوا الجمرات استعدادًا لرمي جمرة العقبة الكبرى صباح يوم العيد.
ثم توجهوا بعد ذلك إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة، أحد أركان الحج الأساسية، وسط منظومة خدمات متكاملة من قوات الأمن، ورجال الدفاع المدني، والفرق الطبية التي وفرت بيئة آمنة وصحية للزوار.
الجهود السعودية لضمان
وتأتي هذه المشاهد الإيمانية ضمن إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية سنويًا لتنظيم موسم الحج، من خلال توفير البنية التحتية المتطورة والتقنيات الحديثة، بالإضافة إلى تسخير آلاف الكوادر البشرية المؤهلة في مختلف التخصصات لضمان راحة ضيوف الرحمن.
وقد أشادت العديد من الوفود الرسمية والحجاج أنفسهم بـمستوى التنظيم العالي والانسيابية الكبيرة في حركة الحشود، مؤكدين أن المملكة نجحت مرة أخرى في تقديم نموذج متميز في إدارة هذا الحدث العالمي الذي يُعد أحد أكبر التجمعات البشرية سنويًا.

مواصلة المشاعر والتقرب إلى الله
ويواصل الحجاج أداء مناسك أيام التشريق الثلاثة التي تأتي بعد يوم النحر، ويقومون خلالها برمي الجمرات الثلاث يوميًا، مع إمكانية التعجل لمن يرغب في مغادرة منى بعد اليوم الثاني منها، على أن يغادر قبل غروب الشمس.
وتُعد هذه الأيام فرصة عظيمة للحجاج للإكثار من الذكر والدعاء والتقرب إلى الله، وسط أجواء إيمانية استثنائية تُجسد معاني التوحيد والتآخي بين المسلمين من مختلف بقاع الأرض.