كيف أصبحت هذه الحقيبة القماش المتواضعة القطعة الأبرز في صيف 2025؟

في وقتٍ تباع فيه شنط اليد الجلدية الفاخرة بأسعار خيالية، من كان يتوقع أن الحقيبة الأكثر طلبا في صيف 2025 ستكون حقيبة قماشية، تلك الحقيبة العملية والبسيطة التي كنا نستخدمها للتسوق أو الذهاب إلى الشاطئ ، عادت إلى المشهد بشكل غير متوقع، لتتصدر عناوين الموضة وتثير ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
حقيبة بثلاثة دولارات… وطابور بطول شارع!

وفي تقرير نشره موقع ستايل على صفحات “لك” على تيك توك و انستجرام، مشهد غريب يتكرر: طوابير طويلة أمام متجر “ترايدر جوز”، ليس من أجل سلعة غذائية موسمية أو مشروب جديد، بل من أجل حقيبة قماشية صغيرة بسعر 3 دولارات فقط ، حقيبة التسوق هذه تحولت إلى أيقونة موسمية، وعادت بقوة بعد فترة انقطاع لتحدث ضجة وصلت إلى درجة الوقوف ساعات للحصول عليها.
من “حقيبة الثلج” إلى التعاونات الفاخرة
لكن الهوس لم يقتصر على النسخ الاقتصادية. قبل أشهر، أطلقت علامة Tibi تعاون فاخر مع شركة L.L.Bean، مبتكرة “حقيبة بوت أند توت” الأصلية منذ عام 1944. النتيجة حقيبة بـ445 دولار بيعت بالكامل خلال 24 ساعة فقط، رغم أن النسخة الأصلية ما زالت تباع بسعر يبدأ من 30 دولار. الفارق مشبك جلدي أنيق ولمسة تصميمية أضافت لها طابع “مترفًا” دون أن تفقد روحها العملية.

حقيبة “بوتكن”بيركين القماش!
وبالحديث عن الترف، لا بد من ذكر الحقيبة الأحدث والأكثر إثارة للجدل Boatkin، مزيج بين “حقيبة قارب” و”بيركين”، بسعر يتجاوز 1500 دولار النتيجة قائمة انتظار تمتد لستة أشهر ، لحقيبة قماشية. يبدو أن الجمع بين العملية والفخامة بات الوصفة السرية لصناعة الموضة هذا العام.
فما الذي يدفع الجماهير نحو هذه الحقائب؟ ببساطة، الأمر ليس عن الحقيبة فقط. بل هو عن كل ما تمثله الحنين إلى شيء قديم، مألوف، يحمل في طياته قصص الأمس (كالنسخة الأصلية من 1944 التي كانت تُستخدم لحمل الثلج!). الوظيفة، إذ يمكنها حمل حتى 500 رطل (نعم، هذا الرقم حقيقي!). رمزية الانتماء حين شوهدت كارولين بيسيت كينيدي، ومن بعدها ريس ويذرسبون وهايلي بيبر، يحملن هذه الحقيبة، أصبحت رمزًا للبساطة الراقية، للموضة التي تقول “أنا مرتاحة ومواكبة… من دون تكلف”.

هل هي لحظة موضة عابرة أم عودة حقيقية؟
الموضة تميل إلى الدورات، لكن ما يحدث في 2025 مع الحقائب القماشية ليس مجرّد ترند موسمي. بل يعكس تحولًا في فلسفة الموضة نفسها: العودة للجذور، التركيز على الوظيفة، والاستثمار في قطع تجمع بين العملية والجاذبية البصرية
من السوق إلى السجادة الحمراء
في زمن يبحث فيه الناس عن التوازن بين البساطة والفخامة، لم تعد الحقيبة القماشية مجرد أكسسوار للتسوق. لقد أصبحت رمزًا لأسلوب حياة، قطعة تتحدث عن ذوقك، ووعيك البيئي، وحسّك العملي – وكل ذلك في قطعة واحدة قد تكلفك 3 دولارات… أو 1500!