عاجل

وفاة مهاجر مصري وإنقاذ 36 آخرين بعد احتراق مركب قبالة السواحل الليبية

قارب الهجر غير شرعية
قارب الهجر غير شرعية

أعلنت مؤسسة العابرين الليبية لمساعدة المهاجرين عن وفاة مهاجر مصري، فيما تم إنقاذ 36 مهاجراً آخرين، بعد احتراق مركب كان يقلهم أثناء إبحاره قرب سواحل طبرق شرقي ليبيا.

الحادثة المؤلمة تأتي لتُسلّط الضوء مجددًا على المخاطر الجسيمة التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين في رحلتهم المحفوفة بالموت بحثًا عن مستقبل أفضل.

أسماء ضحايا القا
أسماء ضحايا القا

تفاصيل الحادث

في منشور رسمي عبر صفحتها على موقع فيسبوك، أوضحت مؤسسة العابرين أن فرع الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق استجاب للحادث بسرعة وتمكن من إنقاذ الركّاب.

القارب المنكوب كان يحمل 37 مهاجرًا جميعهم من الجنسية المصرية، وقد اشتعلت فيه النيران بشكل مفاجئ أثناء رحلته، ما أسفر عن وفاة أحد الركاب وإصابة ثلاثة آخرين بحروق متفاوتة.

هوية المتوفى ومصير المصابين

بحسب بيان المؤسسة ، فإن المهاجر المتوفى ينتمي إلى مركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وقد تم نقل جثمانه إلى مشرحة مركز طبرق الطبي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تمهيدًا لإعادة جثمانه إلى أسرته.

أما بالنسبة للمصابين، فقد أُسعفوا ونقلوا إلى المرافق الصحية القريبة لتلقي العلاج اللازم، حيث تتراوح إصاباتهم بين المتوسطة والخفيفة.

خطورة الهجرة غير الشرعية

تعيد هذه المأساة المروعة إلى الأذهان التحذيرات المتكررة من خطورة الهجرة غير الشرعية عبر البحر، والتي باتت تُهدد حياة الآلاف سنويًا.

وتعتبر السواحل الليبية من أبرز نقاط الانطلاق لقوارب الهجرة باتجاه أوروبا، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والنزاعات الداخلية التي تدفع الشباب إلى المجازفة بحياتهم.

أسماء المصريين 
أسماء المصريين 

جهود الإنقاذ الليبية 

أشادت مؤسسة العابرين بتعامل أمن السواحل الليبي مع الحادث، حيث تم إرسال فريق إنقاذ فور تلقي البلاغ، وتمكن من السيطرة على الحريق وإنقاذ غالبية الركاب.

كما أكدت المؤسسة على أهمية التنسيق المستمر بين المنظمات الأهلية والجهات الحكومية في مواجهة أزمة الهجرة، وتوفير الحد الأدنى من الأمان الإنساني للمهاجرين

مأساة إنسانية تتكرر 

رغم المآسي المتكررة التي تحصد أرواح المهاجرين، لا تزال الهجرة غير النظامية خيارًا محفوفًا بالمخاطر يلجأ إليه الكثير من الشباب نتيجة الفقر، وانعدام الفرص، وضبابية المستقبل.

وتبرز الحاجة إلى حلول جذرية تشمل دعم التنمية في دول المصدر، وزيادة الوعي المجتمعي، وفتح قنوات قانونية وآمنة للهجرة، تقي الأرواح من أن تُبتلع في ظلمات البحر.

تم نسخ الرابط