عاجل

لا يفوتك أذكار المساء.. درع المسلم الواقي مع غروب الشمس

أذكار المساء
أذكار المساء

مع انقضاء النهار واقتراب الليل، يُقبل المسلمون على ترديد أذكار المساء، باعتبارها حصنًا منيعًا ووسيلة لربط القلب بالله عز وجل. وتُعد هذه الأذكار من العبادات اليومية التي ورد الحث عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية، لما فيها من طمأنينة للنفس، وحماية من الشرور، ومغفرة للذنوب.

سُنّة نبوية لا تُترك

تشير الأحاديث النبوية إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرص على ترديد أذكار المساء مع دخول وقت الغروب وحتى الليل. وهي سنة مهجورة عند البعض لكنها منجية، وتُعيد للمؤمن تواصله الروحي مع خالقه بعد يوم طويل من العمل والانشغال.

متى تقال أذكار المساء؟

أكد علماء الأزهر أن وقت أذكار المساء يبدأ من بعد صلاة العصر حتى دخول الليل، وأفضل وقتها ما بين المغرب والعشاء. وينبغي للمسلم المداومة عليها يوميًا، سواء بترديدها شفاهة أو قراءتها من كتاب أو تطبيق موثوق.

أبرز أذكار المساء:
• آية الكرسي
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“من قرأ آية الكرسي في المساء لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح.”
• المعوذتان (الفلق والناس) وسورة الإخلاص (قل هو الله أحد)
تُقرأ كل واحدة ثلاث مرات، وهي مما كان النبي يواظب عليه.
• “أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله…”
ويُكمل هذا الذكر بأذكار تتضمن الثناء على الله والاعتراف بوحدانيته.
• “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك…”
ويُعرف بـ”سيد الاستغفار”، وله فضل عظيم، حيث من قاله ومات ليلته دخل الجنة.
• “أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق”
تقال ثلاث مرات، وهي حصن من الشرور والمكاره.
• “اللهم إني أمسيت أشهدك، وأشهد حملة عرشك…”
وتُقال مرتين، وقد ثبت في الحديث أن من قالها غُفر له.
• الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
كثرة الاستغفار في المساء تطهّر القلب، والصلاة على النبي سبب لنيل الشفاعة والرحمة.

الحماية النفسية والروحية

يشير خبراء في علم النفس الديني إلى أن المداومة على الأذكار، خاصة في المساء، تساعد على تقليل التوتر والقلق، وتحقيق السكينة، لاسيما مع ختام يوم مليء بالضغوط. كما تعزز الذكرى الدائمة بالله مفهوم الاعتماد عليه والتسليم بقضائه.

دعوة للتذكير لا للتغافل

في ختام التقرير، يؤكد العلماء أن أذكار المساء ليست فقط تكرارًا لألفاظ، بل هي تربية للنفس، وتجديد للإيمان، ومفتاح للرضا الداخلي. ومن يداوم عليها، يجد أثرها في نفسه وأهله وبيته، ويشعر بالطمأنينة التي لا يمنحها إلا الله

تم نسخ الرابط