عاجل

دار الإفتاء توضح حكم التكبير الجماعي جهرًا في أيام التشريق.. بين الجواز والمنع

صيغ التكبير
صيغ التكبير

مع دخول عيد الأضحى المبارك، وامتداد مظاهر البهجة والروحانية في شوارع العالم الإسلامي، تتجدد تساؤلات المسلمين حول أحكام التكبير وطرقه، لا سيما في أيام التشريق التي تلي يوم النحر، والتي تمتد حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.
ومن أبرز الأسئلة التي تطرح بشكل متكرر في هذا السياق: ما حكم التكبير الجماعي جهرًا في هذه الأيام؟ وهل هو مشروع أم بدعة؟

دار الإفتاء المصرية، في ردّها على هذه المسألة، أكدت أن التكبير في أيام التشريق شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، يسنّ الإكثار منها في هذه الأيام المباركة، سواء عقب الصلوات، أو في الأسواق، أو في البيوت، أو خلال التنقل، لما ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم من فعل ذلك، كابن عمر وأبي هريرة وغيرهم.

وأوضحت الدار أن التكبير نوعان:
• تكبير مُقيد: ويكون بعد الصلوات المكتوبة من فجر يوم عرفة للمقيم (وللحاج من ظهر يوم النحر) حتى عصر آخر أيام التشريق.
• وتكبير مطلق: ويُستحب في أي وقت من الليل أو النهار في هذه الأيام، خارج الصلاة.

وفيما يتعلق بالتكبير الجماعي الجهري، أكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من التكبير بصيغة جماعية وبصوت مرتفع، ما دام لا يصاحبه منكر ولا إيذاء للناس، ولا يتحول إلى لحنٍ جماعي أو إنشادٍ على هيئة الأغاني. وأضافت أن التكبير الجماعي بهذا الشكل ليس بدعة كما يروّج البعض، بل هو من وسائل التذكير بالشعائر وإحياء السنن، وقد درجت عليه جماعات من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها عبر العصور.

الدار شددت في الوقت ذاته على أن الخلاف في كيفية التكبير لا ينبغي أن يكون سببًا للفرقة أو التنازع، مشيرة إلى أن بعض الفقهاء قد استحبوا التكبير فرادى بصوت منفرد، لكنهم لم يحرّموا الجماعي إذا خلا من المخالفات.

وأكدت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية وسعت في الأمر، وأن الأصل في الشعائر أن تُؤدى بما يُحقق المقصود منها، وهو تعظيم الله وإظهار ذكره في أيام معدودات، خاصة أن هذه الأيام تأتي بعد أداء أعظم شعائر الإسلام، وهي الحج
الصيغة المشهورة المعتمدة عند جمهور الفقهاء:

“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.”

وهذه هي الصيغة التي ثبتت عن الصحابة كعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وتُعد الصيغة الأشهر عند جمهور العلماء، وهي التي يُستحب للناس أن يلتزموا بها في التكبير الجماعي أو الفردي.

✅ صيغ أخرى صحيحة ومأثورة عن السلف:


1. “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.”
– وهي ثابتة عن الصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه.
2. “الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا.”
– وهي من الصيغ العامة الواردة في التكبير والذكر، ويجوز قولها في هذه الأيام.
3. “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا.”
– وهي صيغة واردة عن بعض التابعين، وتُعد من الصيغ الجائزة


• جميع هذه الصيغ مشروعة وصحيحة، ويجوز للمسلم أن يختار منها ما شاء.
• يستحب رفع الصوت بالتكبير في أيام التشريق، من بعد كل صلاة مفروضة، وفي الطرقات، والأسواق، والمنازل.
• الأفضل أن يتلفظ به المسلم منفردًا، لكن لا بأس بالتكبير الجماعي المنضبط غير المُنشد أو المتمايل فيه.
• يبدأ التكبير المُقيّد بعد الصلوات من فجر يوم عرفة (لغير الحجاج) أو ظهر يوم النحر (للحاج) حتى عصر يوم 13 من ذي الحجة

تم نسخ الرابط