عاجل

لماذا سُمي اليوم الثاني من عيد الأضحى بـ "يوم القَرّ”؟.. دار الإفتاء توضح

العيد
العيد

مع بداية ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، يتساءل كثير من المسلمين عن سر التسمية المتداولة لهذا اليوم بـ”يوم القَرّ”، والتي تتكرر كل عام ضمن عبارات التهاني والدعوات.

دار الإفتاء المصرية أوضحت سبب هذه التسمية، مشيرة إلى أن “يوم القَرّ” هو اليوم الحادي عشر من شهر ذي الحجة، ويُعد أول أيام التشريق الثلاثة. وسُمي بهذا الاسم لأن الناس يقرّون فيه بمكانهم في منى بعد يومين مزدحمين؛ يوم عرفة ويوم النحر، حيث يكثر فيه التنقل والنسك.

وفي  يوم القر يستقر الحجاج في مشعر منى للمبيت، ولا يكون فيه طواف أو وقوف أو تنقل كثيف كما في الأيام السابقة، لذا سُمِّي يوم “القَرّ” من القرار والمكوث.

وقد ورد في الأثر عن عبد الله بن قرط رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:

“أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القَرّ” [رواه أحمد]

كما يُعتبر هذا اليوم من الأيام التي يُستحب فيها الإكثار من ذكر الله، والتكبير، وذبح الأضاحي، إلى جانب توزيع لحومها على الفقراء والمحتاجين

الأعمال المستحبة يوم القر: 


1. ذِكر الله تعالى والتكبير:
يشرع التكبير عقب الصلوات المفروضة وفي المجالس والأسواق، ويستمر حتى عصر ثالث أيام التشريق، قال تعالى:
﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203].
2. ذبح الأضحية:
يستمر ذبح الأضاحي في يوم القَرّ لمن لم يذبح في يوم النحر، وهو من الأعمال العظيمة التي يُتقرب بها إلى الله.
3. التوسعة على الأهل والصدقة:
يُستحب إكرام الأهل وصلة الأرحام وإدخال السرور عليهم، إلى جانب التصدق بلحم الأضحية على الفقراء والمحتاجين.
4. مبيت الحجاج بمِنًى:
من نسك الحج أن يبيت الحاج في منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر، ويقوم برمي الجمرات الثلاث خلال النهار، بدءًا من جمرة العقبة الصغرى.
5. الدعاء والاستغفار:
لا تزال أبواب السماء مفتوحة في هذه الأيام المباركة، ويُستحب اغتنامها بالدعاء، خاصة في جوف الليل.

يوم القَرّ يوم هدوء وسكينة وذكر، وهو من الأيام التي أقسم الله بها في قوله تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾، فاغتنموه بالأعمال الصالحة والنية الخالصة، فهو من مواسم الخير التي لا تُعوَّض

تم نسخ الرابط