ترامب يعلن عن جولة مفاوضات تجارية جديدة مع الصين في لندن
في تطور جديد ضمن مسار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن عقد جولة جديدة من المفاوضات التجارية مع بكين، الاثنين المقبل، في العاصمة البريطانية لندن، في محاولة جديدة لكسر الجمود وإعادة صياغة العلاقات الاقتصادية بين القوتين العالميتين.
مفاوضات مرتقبة في قلب أوروبا
جاء هذا الإعلان خلال تصريحات عاجلة نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث أكد دونالد ترامب أن بلاده تستعد لدخول مرحلة حاسمة من المحادثات مع الجانب الصيني، في إطار السعي لتقليل حدة التوترات التجارية المتصاعدة منذ سنوات.
واختارت واشنطن عقد اللقاء الجديد في لندن، في خطوة تُعد مؤشراً على رغبة الطرفين في التفاوض في أرض محايدة، بعيداً عن الضغوط السياسية والإعلامية المباشرة.
وفد أمريكي رفيع المستوى يقود المفاوضات
أوضح دونالد ترامب أن الوفد الأمريكي المشارك في هذه الجولة سيضم وزير الخزانة الأمريكي، ووزير التجارة، إلى جانب الممثل التجاري للولايات المتحدة، ما يعكس أهمية هذه الجولة من المفاوضات ومدى التركيز الأمريكي على تحقيق اختراق حقيقي في الملفات العالقة مع الصين.
ويُعد وجود هذا الثلاثي الاقتصادي دليلاً على أن واشنطن تعتبر الجولة القادمة حاسمة في مسار العلاقة الاقتصادية مع بكين، خاصة في ظل الصراع الطويل حول الرسوم الجمركية، حماية الملكية الفكرية، والميزان التجاري المختل.
خلفية النزاع التجاري
منذ عام 2018، دخلت الولايات المتحدة والصين في نزاع تجاري طويل الأمد، تبادل فيه الطرفان فرض الرسوم الجمركية على مئات المليارات من الدولارات من السلع، مما أثر على الاقتصاد العالمي بشكل واسع.
وتسعى إدارة دونالد ترامب ، وفق تصريحاته المتكررة، إلى تحقيق شروط تجارية أكثر عدلاً، وضمان حماية الابتكارات الأمريكية من الممارسات التجارية التي تصفها واشنطن بـ"غير العادلة".
قضايا رئيسية على طاولة المباحثات
من المتوقع أن تتناول الجولة المقبلة عدة ملفات رئيسية، أبرزها: "تقليص العجز التجاري الأمريكي مع الصين، توسيع نطاق حماية الملكية الفكرية للشركات الأمريكية، ضمانات لفتح الأسواق الصينية أمام المنتجات الأمريكية، قواعد جديدة للحد من نقل التكنولوجيا القسري، إجراءات تنظيمية أكثر شفافية في التعاملات التجارية
ويُنظر إلى هذه القضايا باعتبارها جوهر النزاع الاقتصادي بين القوتين، وقد تحدد نتائج هذه الجولة مستقبل الاتفاقيات التجارية بين الطرفين.
التطلعات الدولية .. هل تنجح الجولة الجديدة ؟
في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية عالمياً، يترقب المجتمع الدولي هذه الجولة من المفاوضات بكثير من الاهتمام، إذ قد تُمهد لاتفاق جزئي أو شامل من شأنه تهدئة الأسواق العالمية، وتعزيز الثقة في الاقتصاد الدولي.
ويرى مراقبون أن نجاح هذه الجولة مرهون بمدى استعداد الطرفين لتقديم تنازلات حقيقية، وفتح صفحة جديدة تقوم على المصالح المتبادلة بعيدًا عن سياسة الضغوط والمواجهات.
