بالربع الأول من 2025... مصر تحقق ارتفاع 25% في الإقبال السياحي

استطاعت الدولة المصرية تجاوز العديد من التحديات التي واجهت صناعة السياحة، خلال العشر سنوات الماضية، والتي كان أبرزها جائحة كورونا والتي ضربت العالم أجمع وأوقفت التبادل السياحي بشكل تام بين مختلف أقطار العالم.

المتحف المصري الكبير 

رغم الجائحة التي ضربت العالم، إلا أن مصر لم توقف مشروعاتها التنموية السياحية، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير، والذي استطاع اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف الكبير والمنطقة المحيطة به، وعبر خطة محكمة أن يكمل العمل حتى وصلت نسبة الإنجاز إلى 100% بحلول عام 2020م، وهو الأمر الذي كان من غير المتوقع حدوثه، حيث أن الهيئة الهندسية كانت قد تسلمت المتحف ونسبة الإنجاز فيه 17%، قبل أن يتسلم المهمة اللواء المهندس عاطف مفتاح.

الترويج للمقصد المصري 

استطاعت مصر الترويج للمقصد السياحي بقوة، من خلال عدة أحداث مهمة ومنها افتتاح المتحف القومي للحضارة، بموكب لم يشهد العالم مثله من قبل، وهو موكب المومياوات الملكية، وكذلك افتتاح طريق الكباش بموكب عيد الأوبت، وكذلك افتتاح قصر البارون، وكانت تلك الافتتاحات وغيرها بحضور رئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما جعل مصر تتصدر العديد من الأخبار العالمية الخاصة بالسياحة، إضافة إلى استقبال العديد من الشخصيات العالمية الرسمية من رؤساء وملوك، وإعلاميين ومؤثرين، وفنانيين، مما جعل مصر وجهة آمنة مستقرة، إضافة لتحسين الخدمات. 

ارتفاع نسبة الإقبال السياحي

وكان من أثر ذلك وحسبما أفادت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء، هو تقافز مؤشر الاستقبال السياحي، حيث استقبلت مصر في عام 2024 15.8 مليون سائح بزيادة 21 % عن أعداد السائحين في فترة ما قبل جائحة كورونا. 

عام 2025

أما في عام 2025م، فقد ارتفعت نسبة الإقبال السياحي للربع الأول من هذا العام بنسبة 25 % عن نسبته خلال نفس الفترة من عام 2024م، وهو ما يعني تحسن الاقبال بشكل مطرد. 

السياحة الدينية

اعتنت مصر بشكل كبير بمنتج السياحة الدينية بشكل كبير، ومنها الاهتمام الشديد بموسم الحج الإسلامي، مما نتج عنه نجاح الموسم بشكل ملحوظ حتى الآن، وكذلك الاهتمام بإحياء مسار العائلة المقدسة، وأخيرًا مشروع التجلي الأعظم والذي سيكون له أعظم الأثر على منتج السياحة الدينية. 

استراتيجية الدولة السياحية  

وأعلنت الدولة المصرية استراتيجيتها، في تنمية المقصد السياحي المصري، والتي تتلخص في محاور ثابتة، أولها هي، الاهتمام بالعنصر البشري ورفع كفاءة العاملين، وثانيها، تعزيز دور المجتمعات المحلية كشريك أساسي في التنمية السياحية، وأخيرًا تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي من خلال تعظيم العوائد المباشرة على المواطنين.