عاجل

هل تغير ملامح الوجه يدل على الحمل بولد؟ إليك الحقيقة الطبية

الخرافات المتداولة
الخرافات المتداولة في ثقافتنا الشعبية

من الخرافات المتداولة في ثقافتنا الشعبية، أن تغير ملامح الوجه أثناء الحمل، خاصة كبر الأنف أو انتفاخ الوجه، دليل على أنها حامل في ولد، كثيرًا ما نسمع جملًا مثل: "وشك اتغير، شكلك حامل في ولد" أو "الولد بيوحّش أمه"، وكأن هناك علاقة مؤكدة بين نوع الجنين وشكل الأم، ويعلق أ.د عمرو حسن، أستاذ النساء والتوليد بقصر العيني

خرافة أم حقيقة علمية؟

في الحقيقة، تغير ملامح المرأة أثناء الحمل أمر شائع، لكنه لا يرتبط بنوع الجنين، السبب العلمي وراء هذه التغيرات يعود إلى ارتفاع مستوى هرمونات الحمل، مثل الإستروجين والبروجستيرون، بالإضافة إلى احتباس السوائل في الجسم.

يوضح هذه النقطة الدكتور عمرو حسن، أستاذ النساء والتوليد بقصر العيني، قائلاً: "خلال الحمل، يحدث تمدد طبيعي في الأوعية الدموية، واحتباس للمياه في الجسم، ما يؤدي إلى تغير في شكل الأنف وانتفاخ الوجه، وهذا أمر فسيولوجي لا علاقة له بجنس الجنين."

لماذا تتغير الملامح فعلًا؟

التغيرات الجسدية التي تطرأ على الحامل تشمل:

  • تورم الأنف أو كبر حجمه مؤقتًا.
  • امتلاء الوجه أو انتفاخه.
  • ظهور بعض البقع أو تغير لون البشرة.
  • زيادة الوزن وتوزعه على الجسم.
     

كل هذه التغيرات طبيعية تمامًا وتختلف من امرأة لأخرى حسب طبيعة الجسم والاستجابة الهرمونية.

لا فرق بين الحمل في ولد أو بنت

سواء كنتِ حاملًا في ولد أو بنت، قد تظهر بعض التغيرات على وجهك أو لا تظهر على الإطلاق، والأمر يختلف من حمل لآخر حتى لنفس المرأة، وبالتالي، لا يمكن الاعتماد على شكل الوجه أو الأنف لتحديد نوع الجنين.

يؤكد د. عمرو حسن "الطريقة الوحيدة الموثوقة لتحديد نوع الجنين هي السونار (الموجات فوق الصوتية) أو التحاليل الجينية، أما المظاهر الخارجية فلا تُعَد مؤشرًا علميًا."
لا تستمعي للخرافات

من المهم أن نميز بين الموروث الشعبي وبين العلم القائم على الأدلة، بعض العبارات المتوارثة قد تكون مسلية أو جزءًا من التراث، لكنها ليست مبنية على أسس طبية.

تغير ملامح الحامل أمر طبيعي ناتج عن تغيرات جسدية وهورمونية، وليس "علامة" على الحمل بولد أو بنت.

تم نسخ الرابط