عاجل

شجرة «البونسيانا».. جمال الطبيعة وظل ينعش المدن الحارة

 شجرة البونسيانا
شجرة البونسيانا من أجمل الأشجار

تُعتبر شجرة البونسيانا واحدة من أجمل المشاهد الطبيعية التي تزدان بها المدن في هذا الموسم، حيث تتفتح أزهارها الحمراء الزاهية التي ترسم لوحة طبيعية ساحرة تخطف الأنظار. ليست مجرد شجرة زينة فحسب، بل تلعب دورًا هامًا في تحسين جودة الحياة في البيئة الحضرية الحارة، إذ توفر ظلًا كثيفًا ومساحات باردة تحت أغصانها الممتدة.

يميز البونسيانا نموها العرضي الذي يمكنها من تغطية مساحات واسعة بالظل، بخلاف النخيل الذي ينمو بشكل طولي، مما يترك الأرض المكشوفة للشمس دون حماية. كما أن ارتفاعها المتوسط يجعلها خيارًا آمنًا وجماليًا في التصميم العمراني، حيث تضفي لمسة من الجمال والراحة على الشوارع والميادين.

ملاذ طبيعي

تُعد البونسيانا بمثابة ملاذ طبيعي لسكان المدن الباحثين عن متنفس من حرارة الشمس، وتُسهم في تعزيز المساحات الخضراء، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالحفاظ على البيئة وتحسين المشهد الحضري.

 البونسيانا أفضل من النخيل والفيكس

رغم أن النخيل يُعد من رموز البيئة الصحراوية في مصر، إلا أنه لم يعد خيارًا عمليًا في الشوارع والمدن، فهو لا يوفر الظل الكافي، ولا يساهم في تلطيف الأجواء، من جهة أخرى، نجد أن شجرة الفيكس رغم جمالها في بعض الأماكن، إلا أن جذورها القوية قد تُلحق الضرر بالبنية التحتية، وأوراقها المصمتة تمنع مرور الهواء، ما يجعلها غير مناسبة للأحياء السكنية.

جمال طبيعي وصديق للبيئة

شجرة البونسيانا ليست جميلة الشكل فقط، بل هي أيضًا شجرة صديقة للبيئة، لا تصدر منها أي روائح مزعجة، وهو ما يجعل الحيوانات الأليفة مثل القطط تستريح تحتها لفترات طويلة، كما أن لون أزهارها الأحمر الناري يُضفي عليها طابعًا مميزًا، ويجعلها من أجمل ما تراه العين في فصل الصيف.


موطنها الأصلي.. وانتشارها العالمي

تنتمي شجرة البونسيانا إلى الفصيلة البقولية، وموطنها الأصلي مدغشقر، لكنها اليوم منتشرة في مختلف دول العالم الاستوائية وشبه الاستوائية، تصل أقصى ارتفاعاتها إلى 12-15 مترًا، وتمتد أفرعها بشكل عرضي لتشكل مظلة طبيعية من الظل، ويُطلق عليها بالإنجليزية Flame Tree، أي "شجرة اللهب"، في إشارة إلى أزهارها المتوهجة.


العناية والتكاثر

تحتاج شجرة البونسيانا إلى عناية معتدلة، مثل إزالة الأجزاء الميتة والري المنتظم. أما تكاثرها فيتم عبر البذور التي تُزرع في شهري مارس وأبريل، وعلى الرغم من أنها لا تزهر قبل بلوغها 10 سنوات، فإن انتظارها يستحق، لما تضيفه من طابع جمالي وطبيعي مميز.

عندما نتحدث عن اختيار أشجار الشوارع، فإن شجرة البونسيانا تتفوق بسهولة على النخيل والفيكس. فهي ليست فقط أكثر جمالًا، بل أيضًا أكثر فاعلية في توفير الظل والطراوة، ما يجعلها المرشح الأنسب لتكون الشجرة الرسمية في مدننا.

تم نسخ الرابط