ملفات إبستين تعود للواجهة.. ماسك يتهم ترامب بالتورط ويطالب بكشف الأسرار

في تطور جديد يشعل الجدل السياسي والقضائي في الولايات المتحدة، عاد ملف "إبستين" الشائك إلى الواجهة بعد تصريحات مثيرة من الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتورط في ملفات تتعلق بالملياردير الراحل جيفري إبستين.
القنبلة الكبرى
في تغريدة على منصة "إكس"، قال ماسك: "حان وقت القنبلة الكبرى.. اسم دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين.. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها." لم يقدم ماسك أي دليل ملموس يدعم اتهامه، لكنه تسبب في موجة من الضغوط السياسية من قبل خصوم ترامب، لا سيما في الحزب الديمقراطي، للمطالبة بالكشف الكامل عن الوثائق المتعلقة بإبستين.
استغلال القاصرات في الدعارة
ملفات إبستين تتضمن مستندات وأدلة جمعتها السلطات خلال التحقيقات في القضايا الجنائية ضد جيفري إبستين، الذي أدين سابقًا بتهم استغلال القاصرات في الدعارة، وتم القبض عليه مجددًا عام 2019 بتهم الاتجار الجنسي بالقاصرين، قبل أن يُعلن عن وفاته في زنزانته في ظروف مثيرة للشكوك.
العديد من الوثائق لا تزال سرية
على الرغم من إفراج السلطات الأمريكية عن جزء من هذه الملفات، بما في ذلك سجلات رحلات طائرة إبستين الخاصة التي تضمنت أسماء شخصيات بارزة، إلا أن العديد من الوثائق لا تزال سرية، ما أثار تساؤلات حول احتمالية حجب معلومات تحمي شركاء إبستين المحتملين.
علاقة "ترامب" بإبستين تعود إلى التسعينيات، حيث جمعتهما مناسبات اجتماعية عدة، ووصف ترامب إبستين في مقابلة عام 2002 بـ"الرجل الرائع" الذي يحب النساء الجميلات، إلا أن هذه العلاقة توترت بعد نزاع قانوني حول عقار في فلوريدا في عام 2004.
في نوفمبر 2024، أُذيع بودكاست تضمن تسجيلات صوتية لإبستين تحدث فيها عن صداقة امتدت لعشر سنوات مع ترامب وكواليس إدارته، مما أعاد تسليط الضوء على طبيعة هذه العلاقة رغم نفي "ترامب" استمرارها بعد إدانات إبستين.
هذا التصعيد يأتي في ظل استمرار الحرب السياسية بين أطراف متعددة في أمريكا، وسط مطالبات متزايدة بالكشف الكامل عن ملفات إبستين، والتي قد تحمل مفاجآت جديدة قد تؤثر على المشهد السياسي الأمريكي في الفترة القادمة.