عاجل

اغرب سباق في العالم..يوليجال للخراف.. عندما تتحول المراعي إلى مضمار للمنافسة

سباق الخراف
سباق الخراف

في واحدة من أغرب الفعاليات الترفيهية في العالم، يحتشد آلاف الزوار سنويًا لمتابعة "سباق يوليجال للخراف" في أستراليا، والذي بات ظاهرة فريدة تمزج بين الطرافة والرياضة والاحتفاء بالتراث الريفي بطريقة غير تقليدية.

سباق يوليجال للخراف

يقام هذا السباق في بلدة "بوجابيلا" الريفية الواقعة بولاية نيو ساوث ويلز، ويعد الحدث الأبرز ضمن مهرجان محلي يُنظم كل عام للاحتفال بثقافة تربية الأغنام، التي تُعد جزءًا أصيلًا من الاقتصاد الأسترالي.

 لكن ما يجعل السباق ملفتًا وغير معتاد هو أن الأبطال ليسوا من البشر، بل من الخراف التي تتسابق بسرعة غير متوقعة وسط تشجيع جماهيري صاخب.

خراف مدرّبة ومزينة بخوذ وملابس صغيرة

تبدأ الاستعدادات للسباق قبل أسابيع، حيث يقوم مربو الخراف بتدريبها على الجري في مسارات محددة، بينما تُزيَّن بعضها بخوذات صغيرة و"فرسان" وهميين مصنوعة من الدمى، في مشهد يجمع بين الفكاهة والجدية، ولا يُسمح بمشاركة أي خروف عشوائي، إذ يتم انتقاء الخراف ذات اللياقة والسرعة، وتُخضع لبرنامج تدريب خاص قبل دخول مضمار المنافسة.

تقاليد ريفية تتحول إلى حدث عالمي

بدأت فكرة السباق كتقليد بسيط بين سكان البلدة منذ نحو ثلاثة عقود، لكنها تطورت بمرور السنوات إلى حدث واسع النطاق يجذب وسائل الإعلام والسياح من مختلف أنحاء العالم.

 وتحول "سباق الخراف" من مناسبة محلية إلى احتفالية عالمية تُبرز الطابع الريفي لأستراليا، وتسلط الضوء على روح الدعابة التي يتمتع بها سكان المناطق الزراعية.

جوائز للفائزين واهتمام متزايد بالسياحة الريفية

يحصل الخروف الفائز على لقب "أسرع خروف في أستراليا"، بينما يحظى مالكه بجائزة نقدية وشهرة محلية. وتحرص العائلات والزوار على توثيق الحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما ساهم في زيادة شعبيته عالميًا. 

كما بات السباق وسيلة لتنشيط السياحة الريفية ودعم المزارعين المحليين الذين يواجهون تحديات مناخية واقتصادية متزايدة.

رسالة خفية بطابع فكاهي

ورغم الطرافة التي تميز المشهد، إلا أن السباق يحمل في طياته رسالة حول أهمية الحفاظ على هوية المجتمعات الريفية، والتأكيد على أن الفرح يمكن أن يولد من بساطة الحياة، كما يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه الحيوانات في ثقافة الشعوب، ليس فقط كمصدر رزق بل أيضًا كجزء من الفولكلور المحلي.

في الختام

"سباق يوليجال للخراف" ليس مجرد منافسة غير مألوفة، بل تجربة فريدة تعكس قدرة الإنسان على تحويل أبسط تفاصيل الحياة إلى لحظات استثنائية. وبينما تنطلق الخراف على مضمارها الخاص، يبدو أن الضحك والدهشة يربحان دائمًا السباق.

تم نسخ الرابط