«أسطول الحرية» يقترب من غزة.. والسفن تلامس السواحل المصرية وسط ترقب دولي

انطلقت مبادرة "أسطول الحرية" في إطار حملة دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ عام 2007، بعد سيطرة حركة حماس على القطاع.
ويضم الأسطول سفنًا صغيرة تحمل مساعدات إنسانية ورمزية، ويشارك فيه نشطاء دوليون، برلمانيون، وشخصيات عامة، بهدف لفت أنظار المجتمع الدولي إلى الأوضاع المتدهورة في غزة.
وقبل قليل، أعلن أسطول الحرية اقترابه من غــزة مؤكدًا وجوده شمالي السواحل المصرية واقتراب المسافة التي تفصله عن القطاع وسط ترقب دولي .
الجيش الإسرائيلي يستعد لأسطول "الحرية" وسط توتر متصاعد في البحر المتوسط
ويواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته للتعامل مع "أسطول الحرية"، وهو تحرك احتجاجي بحري يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات. ويُتوقع أن يصل الأسطول إلى مشارف المياه الإقليمية لغزة خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط حالة استنفار أمني إسرائيلية متزايدة.
ويقود الأسطول مجموعة من النشطاء في قضايا حقوق الإنسان والبيئة من جنسيات مختلفة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية المعروفة غريتا تونبرج. وقد انطلقت السفينة الرئيسية للأسطول، وتحمل اسم "مادلين"، من ميناء صقلية الإيطالي، وهي حاليًا في عرض البحر قبالة السواحل اليونانية.
أسطول يحمل رمزية مقاومة الحصار
"أسطول الحرية" ليس تحركًا بحريًا عاديًا، بل هو امتداد لسلسلة من المبادرات الدولية التي انطلقت منذ عام 2010، حيث سعى نشطاء ومناصرون للقضية الفلسطينية إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة من خلال إرسال سفن تحمل مساعدات إنسانية ونشطاء سلام.
وتعرضت بعض هذه الرحلات لاعتراضات إسرائيلية، أبرزها الهجوم على سفينة "مافي مرمرة" التركية عام 2010، والذي أسفر عن مقتل عشرة نشطاء، وأثار أزمة دبلوماسية واسعة.
طائرات مسيّرة ومراقبة حثيثة
وبحسب بيان صادر عن منظمي الأسطول، فإن طائرات مسيّرة تراقب مسار سفينة "مادلين"، دون أن تُحدد الجهة المسؤولة عن هذه الطائرات. ولم تؤكد إسرائيل رسميًا ما إذا كانت هذه المسيّرات تابعة لجيشها أو لقوات أجنبية أخرى تعمل في المنطقة.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدر عسكري أن الجيش الإسرائيلي نشر وحدات أمنية في المنطقة البحرية استعدادًا لاحتمال اقتراب السفينة من المياه الخاضعة لسيطرة إسرائيل.
وأوضح المصدر أن الجيش سيقوم بتوجيه تحذير رسمي للنشطاء لثنيهم عن دخول تلك المنطقة، مضيفًا أنه "في حال تم تجاهل التحذيرات أو وقوع استفزاز، قد يتم اعتراض السفينة واحتجاز من على متنها، ثم نقلهم إلى ميناء أشدود تمهيدًا لترحيلهم".
استعدادات عسكرية على كافة الجبهات
في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، أن الجيش مستعد "لحماية المجال البحري الإسرائيلي"، مشددًا على أن القوات تعمل "ليل نهار" لتأمين السواحل. وأضاف ديفرين أن الجيش "جاهز للتعامل مع سفينة 'مادلين'"، دون أن يكشف عن تفاصيل خطط الرد أو قواعد الاشتباك.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن وحدة "فلوتيلا 13" الخاصة، إلى جانب قوات من سلاح البحرية، وضعت في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي سيناريو تصعيدي.