عاجل

بسبب أكل المكياج..بلوجر تايوانية ترحل فجأة وتعيد انتقادات ظاهرة “الموكبانج”

جوافة شويشوي
جوافة شويشوي

تفاجئ متابعو وسائل التواصل الاجتماعي بخبر وفاة المؤثرة التايوانية جوافة شويشوي  المعروفة باسم Guava Beauty  عن عمر يناهز 24 عامًا، وذلك بعد “مرض مفاجئ” وفق ما أعلنته عائلتها عبر حسابها الرسمي على إنستجرام.

جوافة لم تكن مجرد خبيرة تجميل، بل أصبحت ظاهرة فريدة عبر الإنترنت بسبب أسلوبها المثير للجدل، حيث كانت تتذوق منتجات التجميل مثل أحمر الشفاه، وأحمر الخدود، وأقنعة الوجه، ضمن محتوى مصور يدمج بين الجمال و”الموكبانج”، ما أثار إعجاب واسع وفي الوقت نفسه، جدل حاد حول سلامة هذا النوع من المحتوى.

نجمة “المكياج القابل للأكل” ترحل في أوج شهرتها

حيث أعلنت عائلتها نبأ وفاتها عبر منشور مؤثر جاء فيه:
“رغم أن هذه الرحلة جاءت فجأة، إلا أن شويشوي صمدت في كل لحظة صعبة، مجتهدة، جادة، ومتألقة كما عهدتموها.”

وأضاف البيان:
“نشكركم على كل رسالة، كل ضحكة، وكل حب منحتموها إياه. هي تُقدّر ذلك بعمق.”
واختتم المنشور بجملة لامست قلوب المتابعين:
“عندما نلتقي يومًا ما، تأكدوا أنها ستكون هناك مع مكياج الملائكة لبثات الطعام.”

اللافت أن جوافة كانت قد غيرت سيرتها الذاتية على حسابها قبل وفاتها إلى:
“تسجيل الخروج من العالم. الانطلاق في رحلة جديدة. جميع التعاونات التجارية معلقة.”
وهو ما دفع البعض للتكهن بأنها كانت تعاني من أزمة صحية أو نفسية لم يتم الإفصاح عنها.

محتوى مثير للجدل… وحذر من التسمم

رغم شهرتها الواسعة، واجهت جوافة انتقادات حادة من بعض المتابعين وخبراء الصحة، حيث أبدى كثيرون قلقهم من تأثير محتواها على الأطفال والمراهقين، لاسيما مع إشاراتها المتكررة إلى أن “تناول مستحضرات التجميل لا ينصح به للصغار”.

في فيديو شهير أواخر 2024، شاهد الملايين جوافة وهي تستخدم أحمر خدود جيلي ثم تغرز شوكة في العبوة وتأخذ منه قضمة، معلقة:
“أعلم أن هذا مثير للجدل، لكنه جزء من تجربتي للمكياج بنكهة شخصية.”

لكن تعليقات المشاهدين لم تكن دائمًا إيجابية. كتب أحدهم:
“هذا المنتج لا يفترض أن يؤكل. أرجو التوقف عن الترويج لسلوك خطر.”
في حين علق آخر:
“حتى لو كان طعمه جيدًا، فإنه يبقى سامًا. أرجوكِ كوني أكثر وعيًا.”

ظاهرة “الموكبانج” بين الترفيه والخطر

رحيل جوافة أعاد تسليط الضوء على ظاهرة “الموكبانج”  وهي نوع من المحتوى يعتمد على تصوير الشخص وهو يتناول كميات كبيرة من الطعام، أحيانًا بطريقة مبالغ فيها.

في السنوات الأخيرة، لقي ثلاثة مؤثرين على الأقل في هذا المجال مصرعهم، بعضهم في عمر مشابه لجوافة، بعد إفراطهم في تناول الطعام أو تقديم محتوى خطير سعياً وراء مشاهدات أعلى وتفاعل أكبر.

خبر وفاة جوافة فتح نقاش جديد بين صانعي المحتوى والجمهور حول حدود الترفيه، وسلامة المنشئين، وتأثير المحتوى على الصحة العامة، وسط دعوات متزايدة لوضع معايير واضحة على المنصات لضبط هذا النوع من الفيديوهات.

وداعا جوافة… ضحكت فأحبك الناس، ورحلتي فصدمتهم

رحلت جوافة شويشوي مبكر، لكن أثرها سيظل حاضرًا في ذاكرة جمهورها الذي أحب تلقائيتها وجرأتها. وبينما تستمر التحقيقات حول سبب الوفاة، تبقى قصتها تحذيرًا قويًا من خطورة تجاوز الحدود الصحية من أجل الشهرة.

تم نسخ الرابط