ياسمين يسري تتألق في حفل زفافها..من محاربة السرطان إلى عروس تنشر الأمل

احتفلت صانعة المحتوى المصرية ياسمين يسري بزفافها وسط أجواء حميمية مليئة بالحب والأمل، حيث نشرت صورًا من الحفل عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.
ارتدت ياسمين فستانًا أبيض بسيطًا وأنيقًا، عكس شخصيتها القوية وتفضيلها للبساطة ذات المعنى، بعيدًا عن البهرجة.

المعروفة بلقب “ملكة الألوان والإطلالات الجريئة”، اختارت هذه المرة إطلالة هادئة وكلاسيكية، تحمل في طياتها قصة امرأة انتصرت على الألم وقررت أن تحتفل بالحياة بكل ما أوتيت من حب.

“يلا نفسح اللوك” من هاشتاج إلى أسلوب حياة
اشتهرت ياسمين بين جمهورها بعبارتها الشهيرة “يلا نفسح اللوك”، والتي تحولت إلى شعار ملهم للكثيرين. فمن خلال مزجها بين الموضة والطاقة الإيجابية، استطاعت أن تخلق مساحة رقمية تنشر من خلالها التفاؤل، خاصة بين من يمرون بتجارب صعبة أو صحية مؤلمة.

لكن خلف الابتسامة العفوية والروح المرحة، تقف قصة محاربة شرسة للسرطان، واجهت المرض في جسدها ثلاث مرات، وخرجت منه أقوى وأكثر إصرارًا على نقل تجربتها للناس.
ثلاث معارك ضد السرطان… وانتصار بالأمل
ولدت ياسمين ونشأت في القاهرة، وتخرجت في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ولكن حياتها أخذت منعطفًا حادًا في العشرينات من عمرها عندما شُخّصت بإصابتها بـسرطان الغدد اللمفاوية. لم تُصب به مرة واحدة، بل ثلاث مرات خلال خمس سنوات.
وعن هذه التجربة تقول ياسمين:
“خوض المعركة ضد السرطان لم يكن أمرًا جسديًا فقط، بل معركة نفسية وعقلية شاقة. احتجت إلى الكثير من القوة الداخلية لأواصل. وما زلت حتى اليوم في رحلة التعافي النفسي بعد المرض.”

من الألم إلى التأثير رسالة تتخطى الشاشات
قررت ياسمين أن تُحوّل ألمها إلى أداة تغيير، فبدأت بمشاركة تفاصيل رحلتها عبر مقاطع فيديو ومنشورات صادقة، تلامس القلوب. لم تُظهر فقط الجانب المشرق، بل تحدثت بصراحة عن الألم، الخوف، والتعافي.
كما عملت ياسمين مع مؤسسات وشركات كبرى كمُتحدثة تحفيزية في حملات التوعية بمرض السرطان، وحرصت على أن تكون رسائلها بعيدة عن التنميط أو الخطابات الجوفاء، بل معتمدة على خطوات واقعية وتفاصيل إنسانية.
“رسالتي بسيطة: الأمل ليس رفاهية، بل قرار نأخذه يوميًا. وما مررت به جعلني أقدّر الحياة بكل تفاصيلها، حتى الصغيرة منها.”
عرس بطعم الحياة تتويج لمسيرة تحدٍ
لم يكن زفاف ياسمين مناسبة تقليدية فقط، بل تتويجًا لمسيرة نضال وصمود. بإطلالة بسيطة وابتسامة صافية، اختارت أن تبدأ فصلًا جديدًا من حياتها، وتبعث برسالة قوية لكل من يتابعها:
“هناك ضوء بعد كل ظلام… والفرح ممكن بعد كل وجع.”
الصور التي شاركتها على منصاتها حصدت آلاف التعليقات الداعمة، واعتبرها البعض مثالًا حيًا على أن الجمال الحقيقي ينبع من القوة، وأن العروس التي هزمت المرض أصبحت اليوم رمزًا للأمل