عرض حقيبة "بيركين" الأصلية في مزاد باريس..تحفة خالدة من إرث جين بيركين

في حدث استثنائي ينتظره عشاق الموضة حول العالم، أعلنت دار سوذبيز العالمية للمزادات عن عرض الحقيبة الأصلية من هيرميس "بيركين"، والتي كانت مملوكة للنجمة الفرنسية الراحلة جين بيركين، في مزاد علني سيُقام في باريس بتاريخ 10 يوليو 2025.
الحقيبة التي صنعت أسطورة
تُعد هذه الحقيبة واحدة من أكثر الإكسسوارات شهرة في عالم الموضة، حيث كانت البداية الحقيقية لانطلاقة سلسلة حقائب "بيركين" الشهيرة التي أصبحت رمزًا للترف والمكانة الاجتماعية. وقد تم تصميمها في الأصل خصيصًا لجين بيركين في أوائل الثمانينيات، بعد لقائها العفوي بالرئيس التنفيذي لشركة Hermès آنذاك، جان-لويس دوما، على متن طائرة.
تصميم فريد وتاريخي
الحقيبة التي ستُعرض في المزاد مصنوعة من الجلد الأسود الفاخر، وتتميز بخياطة يدوية بتقنية "خياطة السرج"، كما أنها مزينة بملصقات وشعارات شخصية كانت تضعها بيركين بنفسها، ما يجعلها قطعة فريدة لا مثيل لها في العالم. ووفقًا لدار سوذبيز، فإن هذه الحقيبة تمثل أول نسخة حقيقية من حقيبة بيركين، والتي ألهمت لاحقًا جميع التصاميم التي حملت هذا الاسم على مدار 40 عامًا.

إرث جين بيركين الخالد
توفيت جين بيركين في عام 2023، إلا أن إرثها ما زال حيًا في عالم الفن والموضة. وقد لعبت دورًا رئيسيًا في تحويل حقيبة هيرميس إلى رمز ثقافي وأسطوري. كانت بيركين لا تستخدم الحقيبة كرمز فخم فقط، بل كانت تحملها بشكل عملي يومي، مما أضفى على هذه النسخة الأصلية طابعًا إنسانيًا وشخصيًا مميزًا.
تصريح سوذبيز لحظة نادرة في عالم الموضة

قالت مورغان حليمي، رئيسة قسم الحقائب والأزياء العالمية في سوذبيز:
"هناك لحظات نادرة في عالم الموضة حين يتجاوز أحد الأغراض حدود الزمن ويصبح رمزًا خالدًا. حقيبة البيركين الأصلية لجين بيركين تمثل واحدة من تلك اللحظات الاستثنائية."
تصميم نادر بطابع شخصي لا يُقدّر بثمن
الحقيبة المعروضة في المزاد ليست مجرد قطعة من الجلد الفاخر، بل تمثل أول نموذج فعلي لحقيبة بيركين، وقد صُنعت يدويًا باستخدام تقنية “خياطة السرج” التقليدية التي تُميز منتجات Hermès. تتميز الحقيبة بلونها الأسود الكلاسيكي وتفاصيلها الدقيقة، لكن ما يجعلها فريدة حقًا هو الطابع الشخصي الذي أضفته عليها جين بيركين نفسها، مثل الملصقات، والدبابيس، والرموز اليدوية التي وضعتها طوال سنوات استخدامها.
هذه التعديلات غير التقليدية، التي ربما لا تتماشى مع روح الفخامة المعتادة، تُجسد رؤية بيركين المختلفة للموضة باعتبارها وسيلة للتعبير الإنساني وليس فقط للتفاخر الاجتماعي. وهذا ما يضفي على الحقيبة قيمة وجدانية وتاريخية تفوق قيمتها السوقية بكثير، ويجعلها قطعة فنية تحمل توقيع شخصية لا تُنسى.