مصادر: القبض على أمير الهلالي في الإمارات

في تطور لافت ومثير لقضية أثارت الرأي العام خلال الشهور الماضية، صرحت مصادر مطلعة لموقع "نيوزرووم"، أنه تم القبض على رجل الأعمال المصري، أمير الهلالي، في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد هروبه من مصر على خلفية اتهامه في واحدة من أكبر قضايا النصب المرتبطة بتجارة السيارات.
تفاصيل الاتهام
وكان أمير الهلالي، الذي يترأس إحدى الشركات المعروفة بتجارة واستيراد السيارات، قد غادر البلاد قبل أشهر، عقب تقديم عدد كبير من البلاغات ضده من مواطنين، يتهمونه بالاستيلاء على أموالهم بطرق احتيالية. وتشير التحقيقات إلى أن الهلالي جمع مبالغ مالية ضخمة تُقدَّر قيمتها بأكثر من 2 مليار جنيه مصري، من خلال وعده بتوفير سيارات حديثة بأسعار تنافسية، مع تسليم فوري أو بفترة انتظار قصيرة، إلا أن المتعاملين معه فوجئوا بعدم تنفيذ التزاماته، واختفائه بشكل مفاجئ.
اثبات واقعة النصب
وأجرت الجهات الأمنية المصرية تحقيقات موسعة في القضية، تضمنت سماع أقوال العشرات من الضحايا، إلى جانب مراجعة المستندات الخاصة بالشركة التي كان يديرها الهلالي. وأسفرت التحريات عن إثبات واقعة النصب، ليُحرَّر ضده محضر رسمي، ويُحال إلى المحاكمة، التي أصدرت حكمًا غيابيًا بحبسه ثلاث سنوات.
مذكرة ضبط دولية
الهلالي، تمكّن من مغادرة البلاد قبل صدور الحكم، وهو ما دفع السلطات المصرية إلى إصدار مذكرة ضبط وإحضار دولية عبر الإنتربول. وتمكنت الجهات المختصة في دولة الإمارات من تحديد مكانه، ليتم القبض عليه بالتنسيق مع السلطات المصرية، تمهيدًا لبدء إجراءات ترحيله إلى القاهرة.
انتظار وترقّب
ويتابع العديد من الضحايا القضية عن كثب، في انتظار استرداد أموالهم أو الحصول على تعويضات قانونية من أمير الهلالي. ومن المنتظر أن يتم إعادة محاكمته حضوريًا بعد إتمام إجراءات تسليمه إلى مصر، وفقًا للقانون.
تحذير متجدد
القضية ألقت الضوء مجددًا على أهمية توخّي الحذر عند التعامل في مثل هذا النوع من المعاملات، خصوصًا في ظل غياب الرقابة المباشرة على بعض أنشطة التجارة غير الرسمية. فيما تبقى التساؤلات مفتوحة حول مصير الأموال، وما إذا كانت الجهات المعنية ستتمكن من استردادها.