شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي وقادة الدول الإسلامية بعيد الأضحى

تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهاني القلبية وأطيب الأمنيات إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي،، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنيًا له دوام التوفيق والسداد في قيادة البلاد نحو الاستقرار والتنمية.
كما شملت التهنئة القادة العرب والمسلمين من ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية، حيث دعا فضيلة الإمام الأكبر الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة المباركة على الأمة العربية والإسلامية بالخير واليُمن والبركات، وأن يجعلها فرصة لتعزيز أواصر الأخوة والتكافل بين الشعوب الإسلامية.
رسالة الأمل من الإمام الأكبر
وفي كلمة وجهها عبر قناة "الناس"، عبَّر الإمام الأكبر عن سعادته بهذه المناسبة العظيمة، قائلاً: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله، وعلى آله وصحبه، وبعد…
يسعدني أن أتقدم بتهنئتي المخلصة بعيد الأضحى المبارك إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى إخوته من الملوك والرؤساء والأمراء، وإلى شعوب أمتينا العربية والإسلامية، داعيًا المولى سبحانه أن يُعيده علينا جميعًا باليُمن والخير والبركات".
وأكد فضيلته، أن الأعياد الإسلامية فرصة لترسيخ قيم الرحمة والتآخي، وتذكير الأمة بواجباتها تجاه المستضعفين والوقوف صفًا واحدًا في وجه التحديات.
فلسطين في ظل العدوان الغاشم
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، توجه الإمام الأكبر بالدعاء إلى الله – جل في علاه – أن يفرج الكرب عن شعب فلسطين الشقيق، الذي يواجه منذ شهور طويلة عدوانًا وحشيًّا لم يعرف له التاريخ مثيلًا، مستنكرًا الجرائم الوحشية والانتهاكات المستمرة التي تطال الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ دون رادع أخلاقي أو قانوني.
ودعا فضيلة الإمام الأكبر إلى سرعة وقف نزيف الدم الفلسطيني، وإلى تدخل عقلاء العالم من أجل التوصل إلى حلٍّ عادل ونهائي، ينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويضمن له حقه في العيش بحرية وكرامة على أرضه، بعيدًا عن دوامة الظلم والغطرسة والاستكبار التي يمارسها الاحتلال على مدار العقود.
فلسطين قضية الأمة المركزية
أكد الإمام الأكبر أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعرب والمسلمين، داعيًا إلى ضرورة التضامن العربي والإسلامي لمساندة الفلسطينيين، ودعم حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أشار إلى أن العدوان المتواصل على غزة يُعد وصمة عار في جبين الإنسانية، محذرًا من استمرار صمت المجتمع الدولي، وداعيًا الهيئات الأممية والحقوقية إلى التحرك الفوري لوقف المجازر ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال.

دعوة إلى الوحدة ونبذ الفرقة
وفي ختام تهنئته، دعا الإمام الطيب الأمة الإسلامية إلى اغتنام عيد الأضحى المبارك لتعزيز وحدة الصف ونبذ الخلافات، مؤكدًا أن التحديات التي تمر بها المنطقة تتطلب تماسك الشعوب وتضامن الحكومات، والعمل الجاد لإرساء السلام والعدل في ربوع العالم الإسلامي.
كما أكد أن الأمل لا يزال قائمًا في يقظة ضمير الإنسانية وفي صحوة الأمة، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين من كل سوء، وأن يُعيد الأعياد بالفرح والاستقرار والنصر على الأعداء.