ضيوف الرحمن يؤدون صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في مسجد نمرة

أدى ضيوف الرحمن، صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في مسجد نمرة، وامتلأت جنبات المسجد بالحجيج الذين توافدوا إلى صعيد عرفات منذ فجر اليوم وسط منظومة أمنية خدمية متكاملة.
ودعا الشيخ الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة يوم عرفة لحج هذا العام، إلى التقوى والتمسك بدين الله الذي أكمله في مثل هذا اليوم، والعمل بشرعه خوفاً من عقابه ورجاء حسن ثوابه
وشهد مشعر عرفات اليوم ذروة موسم الحج، مع أداء الحجاج لركن الحج الأعظم والاستماع إلى خطبة يوم عرفة بالقرب من مسجد نمرة، في مشهد مهيب يعكس روحانية الزمان والمكان.
وأفاد موفد قناة "القاهرة الإخبارية" مصطفى عبد الفتاح، بأن خطبة يوم عرفة حضرها قرابة نصف مليون حاج في محيط المسجد، منهم نحو 350 ألفًا داخله، والبقية خارجه في الساحات والطرقات المحيطة.
مشهد مهيب في مسجد نمرة
قال موفد "القاهرة الإخبارية" في مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، إن مسجد نمرة والمناطق المحيطة به شهدت كثافة بشرية غير مسبوقة منذ ساعات الصباح الباكر، حيث توافد مئات الآلاف من الحجاج لأداء ركن الوقوف بعرفة، في مشهد استثنائي يجمع بين الخشوع والتنظيم.
وأشار موفد "القاهرة الإخبارية" إلى أن الأعداد الكبيرة ترافقت مع تدابير أمنية ولوجستية سعودية محكمة، ساعدت في الحفاظ على انسيابية الحركة، وسهولة وصول الحجيج إلى المواقع المحددة.
بداية التحرك نحو مزدلفة
أوضح عبد الفتاح، أن الحجاج بدأوا مباشرة بعد انتهاء الخطبة في التوجه إلى باقي أنحاء مشعر عرفات، وعلى رأسها جبل الرحمة، حيث يستغلون الساعات المتبقية قبل غروب الشمس في الدعاء والتضرع، وسط أجواء روحانية عالية.
وأضاف موفد "القاهرة الإخبارية" أنه مع مغيب شمس يوم عرفة، ينتقل الحجاج إلى مشعر مزدلفة، الذي يبعد حوالي 6 كيلومترات عن عرفات، حيث سيبيتون هناك ويقومون بجمع الحصى، تمهيدًا لأداء رمي الجمرات في مشعر منى في الأيام التالية.
قرابة مليوني حاج هذا العام
وبحسب التقديرات الرسمية التي أشار إليها موفد "القاهرة الإخبارية"، فإن عدد الحجاج هذا العام يقترب من مليوني حاج، يمثلون دولًا مختلفة من أنحاء العالم، ما يعكس الطابع العالمي للموسم، وأهمية الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لضمان أداء المناسك بسلاسة وأمان.
ونوّه، إلى أن التنظيم السعودي شمل خدمات معيشية وطبية وإرشادية دقيقة، فضلًا عن خطة مرورية وتنقلات مدروسة لتسهيل الحركة بين المشاعر، خاصة في هذا اليوم الذي يُعد ذروة الحج.
جهود مستمرة لتأمين حركة الحجيج
اختتم عبد الفتاح، مداخلته بالتأكيد على أن الجهات المعنية في المملكة تواصل عملها على مدار الساعة، لتأمين انتقال الحجاج من عرفات إلى مزدلفة، ومن ثم إلى منى، عبر شبكة طرق ومواصلات مخصصة، وخطة تنقل تعتمد على تقنيات حديثة وإدارة ميدانية احترافية.
وشدد موفد "القاهرة الإخبارية" على أن ما تشهده الأراضي المقدسة من تنظيم لوجستي وإنساني وتقني، يجعل من تجربة الحج هذا العام نموذجًا يُحتذى في إدارة الحشود، وخدمة ضيوف الرحمن بما يليق بعظمة الركن الخامس من أركان الإسلام.
