عاجل

من "نصبة الشاي" إلى نجومية ساحقة: رحمة محسن.. مثال المرأة المصرية المكافحة

من نصبة الشاي إلى
من "نصبة الشاي" إلى "فهد البطل": رحمة محسن..

على أحد طرق كانت فتاة شابة تُحضّر أكواب الشاي والقهوة بابتسامة دافئة،إنها رحمة محسن، تحاور الزبائن وتغني لنفسها أحيانًا، لم تكن تعرف أن هذه "النصبة" ستتحول يومًا إلى محطة فارقة في قصة نجاح سيذكرها كثيرون، الوجه الجديد الذي سطع فجأة في سماء الفن، لكنه في الحقيقة نتاج سنوات من التعب.

رحمة لم تخجل يومًا من ماضيها، بل شاركته مع جمهورها بكل فخر، فقالت في لقاءها مع الإعلامي عمرو أديب حين نشر لها صورة قديمة لها أمام عربة الشاي ، قالت : "اللي فات قديمه تاه.. لكنه علمني إني أقدر أوصل، وربنا وقتها كان كارمني وحتي الأن ".

مرحلة جديدة بعد فهد البطل 

لكن التتويج الأكبر جاء في رمضان 2025، حين ظهرت رحمة في مسلسل "فهد البطل" إلى جانب أحمد العوضي، وقدّمت خلاله أغنية "غول الأصول" التي لاقت رواجًا واسعًا، ومع كل هذا النجاح، حرصت على توجيه الشكر لمن دعمها، فقالت في لقاءها مع الإعلامي عمرو أديب: "عايزة أشكر النجم الكبير أحمد العوضي.. هو شهم وجدع، وصدّقني وآمن بيا، والحمد لله مخذلتوش.

وجدت الأبواب موصدة

بدأت رحلتها الفنية من مسرح البالون، حيث غنّت ضمن فرقة الإنشاد الديني، ثم التحقت بمعهد الموسيقى لتصقل موهبتها أكاديميًا، لكنها، مثل كثير من المواهب، وجدت الأبواب موصدة لبعض الوقت، واضطرت لترك الفن والعمل على عربة شاي بسيطة تعيل بها نفسها، لم يكن ذلك مصدر خجل، بل كما تقول: "دي كانت مرحلة في حياتي، تعبت كتير علشان أوصل، وربنا كرمني".

في عام 2024، حدث التحول، أطلقت رحمة أولى أغانيها الرسمية بعنوان "أسند ضهرك وأقعد أتفرج"، فحققت أكثر من 3 ملايين مشاهدة خلال أسبوعين، وتصدرت تريند الموسيقى، بل تحولت الأغنية إلى نشيد بين رواد "تيك توك" وحفلات الزفاف الشعبية، تلك الانطلاقة وضعتها أخيرًا تحت الضوء الذي تستحقه.

ما يميّز رحمة محسن ليس فقط صوتها الشعبي الأصيل، بل روحها الصادقة التي لم تُخفِ تفاصيل ماضيها، بل اعتبرته دافعًا، "أنا اجتهدت وعملت اللي عليا وربنا كرمني.. اللي بيقارن بيني وبين أيام القهوة يبقى بيعترض على كرم ربنا"، بهذه الكلمات لخّصت رحلتها.

تم نسخ الرابط