سيدة تحج بعد 14 سنة من التقديم..قصة صبر ودعاء تحقّقت أخيرًا

بعد 14 عامًا من التقديم المستمر لأداء فريضة الحج، تحقق الحلم أخيرًا لسيدة مصرية لم تيأس يومًا من رحمة الله. 

تقول الحاجة : “بقالي 14 سنة بقدم وماباروحش… وكل سنة أقول يمكن السنة الجاية ربنا يكتبها”. سنوات من الدعاء والإيمان والثقة بأن الأقدار لا تتأخر، بل تأتي في وقتها المناسب.

في عام 2010، تقدّمت لأول مرة في قرعة الحج، ومنذ ذلك الحين لم تنقطع عن التقديم عامًا بعد عام، ورغم كثرة الاعتذارات وخيبة الأمل، ظلت على يقين أن دعوتها ستُستجاب في يوم ما.

“كنت بشوف الناس بترجع من الحج وأقول يا رب ارزقني زيهم”

الحاجة المصرية لم تخفِ مشاعر الحزن التي كانت ترافقها كل عام مع إعلان نتائج القرعة، لكنها تقول: “كان قلبي بيتكسر، بس ماكنتش بقول غير الحمد لله”. وعندما وصلها الاتصال الرسمي هذا العام بأنها من ضمن أسماء الفائزين بالحج، لم تتمالك نفسها من البكاء. “سجدت شكرًا… حسّيت إن ربنا ما نسينيش”.

الصبر مفتاح الفرج رسالة أمل من حاجة انتظرت 14 سنة

قصتها ليست فقط عن رحلة دينية، بل عن الإيمان الحقيقي بالصبر والرضا. توجّه رسالة لكل من ينتظر تحقيق حلم أو دعاء: “ماتستعجلوش، والله العظيم ربنا كريم، وكل حاجة بتحصل في وقتها. أنا كنت فاكرة إن الموضوع خلص… لكن ربنا جه في الوقت اللي أنا محتاجاه فيه أكتر من أي وقت فات”.

الاستعداد للحج دعوات وأمنيات من القلب

الحاجة المصرية بدأت بالفعل في التحضير للسفر، وقد طلبت من كل من يعرفها أن يكتب لها الدعوات التي يريد أن توصلها في بيت الله الحرام. “كل اللي حواليا فرحانين بيا، وبيدعولي بحج مقبول… وأنا ناوية أدعي لكل الناس اللي نفسهم يروحوا، وأقول لربنا يكتبها لكل مشتاق”.

قصص الحج لا تُنسى توثيق لحظات إنسانية تمس القلب

هذه القصة واحدة من مئات القصص المؤثرة التي نسمعها كل عام عن أشخاص انتظروا سنوات طويلة للحج. وتُعد شهادة حقيقية على أن الأمل لا يجب أن يموت مهما طال الزمن، وأن الرضا بقضاء الله هو أول خطوة نحو تحقق الأحلام.

14 سنة من الدعاء، انتهت بدموع فرح

سيدة تحج بعد 14 سنة من التقديم، ليس مجرد خبر عابر، بل قصة إيمان ووفاء بالعهد مع الله. في زمن السرعة والتوقعات الفورية، تبقى قصص مثل هذه تذكيرًا قويًا بأن بعض النعم تحتاج وقتًا لتصل، لكنها حين تأتي… تكون أجمل بكثير مما كنا نتخيل.