عاجل

في يوم عرفة.. الأزهر يناشد المسلمين: تفرّغوا لله وأطفئوا الهواتف

الدعاء في يوم عرفة
الدعاء في يوم عرفة

وجه الأزهر الشريف نداءً مؤثرًا إلى المسلمين في كل مكان، يحثهم فيه على اغتنام فضل يوم عرفة وعدم الانشغال بالمشتتات الدنيوية، ولو لساعة واحدة، موضحًا في منشور رسمي عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا اليوم المبارك يعد من أعظم أيام الله، وأنه يحمل فرصًا لا تُعوّض للتوبة والدعاء والتقرب إلى الله.

خير الدعاء في يوم عرفة

كتب الأزهر الشريف عبر حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك": "قِف قليلًا… فهذه أيام لا تتكرَّر، يوم عرفة يقترب، ذلك اليوم العظيم الذي قال فيه النبي ﷺ: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة» (رواه الترمذي)".

وفي هذه الكلمات البسيطة، دعوة واضحة للمسلمين للتأمل والعودة إلى الله في واحدة من أعظم المحطات الإيمانية في العام.

وحرص الأزهر في بيانه على طمأنة قلوب الداعين، سواء أولئك الذين يريدون أن يبوحوا بكل ما في قلوبهم، أو الذين لا يعرفون كيف يعبرون عما يشعرون به، فذكر أن الله يسمع حتى الصمت، ويستجيب للدعاء حتى من دون صياغة أو ترتيب.

الدعاء لا يحتاج بلاغة.. فقط كن صادقًا

وأضاف البيان في لهجة روحانية عميقة "في الدعاء لا تحتاج أن تكون فصيحًا، فقط كن صادقًا، ولا تنسَ قوله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي﴾، كل من تُحدِّثه قد يملُّ إلا الله، وقوله سبحانه: ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾، وفي عرفة تقترب أكثر، ولو كنت أبعد الناس".

وأشار الأزهر إلى أن الله لا ينتظر وساطة أو صياغة أو لحظة مثالية، بل يحب أن يرى من عبده صدق الإقبال عليه، ولو بكلمة أو دمعة، كما ذكر أن الدعاء لا يحتاج إلى مواعيد أو طقوس، فربما يكون في لحظة صدق واحدة تغير كامل المسار.

أطفئ هاتفك ولو ساعة

وكانت أبرز الرسائل التي وجهها الأزهر في بيانه دعوة مؤثرة تحت عنوان "أطفئ هاتفك ولو ساعة.. دعها لله وحده"،  وفي هذه العبارة، نداء عملي واقعي لكل مسلم بأن يخصّص ولو ساعة واحدة من يوم عرفة للجلوس مع النفس، والدعاء، والتضرع إلى الله بدون تشتيت، بعيدًا عن ضجيج الحياة، وازدحام مواقع التواصل.

وأكد الأزهر أن هذه الساعة ليست مجرّد وقت فراغ، بل هي استثمار روحاني عظيم في يوم من أعظم أيام الدهر، كما وصفه النبي ﷺ.

يوم عرفة.. محطة للتوبة وتجديد النية

ذكّر الأزهر المسلمين بالدعاء الذي كان يردده النبي ﷺ في هذا اليوم المبارك "اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عني" (رواه الترمذي)، مشيرًا إلى أن هذا الدعاء القصير يحمل بين كلماته معاني عظيمة في التوبة والرجاء، وربما يغسل ما لا تغسله سنوات من الجهد والندم.

وحث البيان على الإكثار من الاستغفار في هذا اليوم، ليس فقط لأنه وسيلة لغفران الذنوب، ولكن لأنه مفتاح لكل خير، وباب يفتح أبواب الأمل والرحمة.

الأزهر يبعث برسالة أمل للمسلمين: "لا تحمل هذا وحدك.. قل يا رب"

في ختام بيانه، ترك الأزهر رسالة أمل مؤثرة للمسلمين كافة، قائلاً "لا تحمل كل هذا وحدك، فقط قل:

يارب.. اللهم لا تجعل لنا في هذه الأيام بابًا مغلقًا ولا رجاءً خائبًا"، وفي هذه العبارة، دعوة للاعتماد على الله في كل شيء، وتذكير بأن باب السماء مفتوح، وأن الدعاء في يوم عرفة قد يكون سببًا في تبدل الأقدار وانفراج الهموم، مهما بلغت شدتها.

لماذا يوم عرفة مهم لكل مسلم؟

هو اليوم الذي يُعتق فيه الله عباده من النار أكثر من أي يوم آخر.

ورد في الحديث: "ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة".

الدعاء فيه مستجاب بإذن الله، خاصة لمن أخلص النية وصدق القلب.

هو فرصة عظيمة للتوبة وتجديد العهد مع الله.

يصومه غير الحاج، لما فيه من مغفرة سنتين: سنة ماضية وسنة مقبلة.

كيف تغتنم هذا اليوم المبارك؟

  • خصّص وقتًا للدعاء والتضرع.
  • أطفئ هاتفك ولو ساعة، وكن مع الله فقط.
  • استغفر كثيرًا، واجعل لسانك رطبًا بذكر الله.
  • تذكّر من تحب وادعُ لهم.
  • اقرأ القرآن وتدبّر معانيه.
  • أكثر من الصلاة على النبي ﷺ.
  • ادعُ لنفسك ولمستقبلك وأسرتك وأمتك.
تم نسخ الرابط