جاريث بايلي..السفير البريطاني وسر حبه وعشقه للثقافة والأكل المصري

في إطلالة إعلامية فريدة جمعت بين الدبلوماسية وروح الدعابة، حل السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي، ضيف على برنامج رياضي عبر قناة ON Sport، مع الإعلامي خالد رزق، ليُظهر جانب إنساني دافئ من شخصيته بعي عن أروقة السياسة.
منذ اللحظة الأولى للقاء، بدا واضح مدى انسجام السفير مع الأجواء المصرية، حيث عبر عن حبه الكبير للشعب المصري قائلاً: “الشعب المصري ودود جدًا، وبيضحكني دايمًا. حبيت فيهم خفة الدم والكرم اللي بلا حدود”.
الكشري والملوخية… عشق مصري بطابع بريطاني
في تصريحات أخرى سابقة عبر برنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر على قناة MBC مصر، تحدث السفير بايلي عن روتينه في الإجازات الأسبوعية، مشيرًا إلى أنه يفضل قضاء “الويك إند” مع أصدقاء مصريين.
وقال: “ممكن أخرج في القاهرة، وأزور أماكن زي مسجد الإمام الشافعي، مكان أجمل منه مفيش، عمري ما شفت مكان جميل زيه”.
وعن المطبخ المصري، أكد السفير أن أكلته المفضلة هي الكشري، مضيفًا: “بحب الملوخية مع الرز جدًا، رغم إن في ناس بتقول الأجانب مش بيحبوها”.
ولم يتردد بايلي في الاستشهاد بالمثل الشعبي المصري: “الراجل من غير كرش ميسواش قرش”، مضيفًا بابتسامة: “أنا محتاج شوية وزن علشان يكون عندي حسب ونسب في المجتمع المصري”.
بايلي: علاقتي بمصر بدأت منذ 24 عامًا
جاءت تصريحات السفير في إطار سلسلة من اللقاءات الإعلامية التي تؤكد مدى قربه من الشارع المصري، خاصة أنه ليس غريبًا على مصر. فقد بدأ بايلي مسيرته الدبلوماسية في القاهرة عام 1998، حيث درس اللغة العربية وعمل سكرتيرًا ثانيًا بالسفارة البريطانية حتى عام 2002.
وفي أول خطاب رسمي له عقب تقديم أوراق اعتماده للرئيس عبد الفتاح السيسي، قال بايلي: “بدأت مسيرتي الدبلوماسية هنا منذ 24 عامًا، ويشرفني أن أعود لأجد العلاقة بين بلدينا أقوى من أي وقت مضى”.
خبرات دبلوماسية ممتدة من كابل إلى القاهرة
قبل توليه منصبه الحالي، شغل السفير بايلي عدة مناصب رفيعة، من أبرزها مدير منطقة جنوب آسيا وأفغانستان في وزارة الخارجية البريطانية، إضافة إلى كونه الممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لأفغانستان وباكستان.
كما تولى سابقًا منصب الممثل الخاص للمملكة المتحدة في سوريا، ما يعكس خبرته الواسعة في ملفات الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
رؤية مشتركة في قضايا المناخ والتعليم والاستثمار
أكد السفير أن العلاقات بين مصر والمملكة المتحدة تقوم على شراكة استراتيجية تتجاوز القضايا الثنائية، لتشمل ملفات المناخ والتعليم والتجارة والأمن.
وقال: “أنا حريص على تعزيز التعاون مع مصر في مواجهة تحديات المناخ، واثق أن صوتها سيكون رائدًا في مؤتمر تغير المناخ بجلاسكو، خصوصًا في دعم الطاقة المتجددة وحماية المجتمعات الأكثر تضررًا”