اغتنموه| خطيب عرفة 2025: الاجتهاد في الدعاء اليوم من مواطن الإجابة

دعا خطيب عرفة 2025 إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن حميد، الحجاج وجموع المسلمين إلى تقوى الله عز وجلِّ وصولًا إلى العاقبة الحميدة والفوز في الدنيا والآخرة.
خطبة عرفة 1446
وحثَّ خطيب عرفة 2025 حجاج بيت الله الحرام على اغتنام الفضل العظيم خلال وقوفهم بـ "مشعر عرفات"، والإكثار من الثناء على الله وذكره وشكره، والاجتهاد في الدعاء فيوم عرفة من مواطن إجابة الدعاء.
كما حثَّ خطيب عرفة 2025 المسلمين على التعاون على البر وإلى تقوى الله بفعل أوامره وترك مناهيه، فإنَّ الله يحب المتقين وجعل العاقبة للتقوى.
وأشار إلى أنَّ صلة الأرحام وبر الوالدين وقول الصدق وطيب اللفظ والوفاء بالعقود والعهود وحسن الأخلاق من أسس الحياة الصالحة.
وتابع أنَّ الإيمان بالله يتضمن الإيمان به ربًا وخالقًا ومدبرًا وكذلك الإيمان بالملائكة الكرم من الإيمان، أما الإسلام فهو شهادة أن لا اله إلا والله وأن محمد رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.
وخلال خطبة عرفة بمسجد نمرة، وجَّه بضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات والتوجيهات المنظمة للحج، مبينًا أنَّ هذا الالتزام جزء من تحقيق مقاصد الشريعة وهو واجب ديني وأخلاقي وسلوك حضاري يعبر عن روح التعاون والانضباط ويؤدي إلى سهولة أداء المناسك دون عناء أو مشقة.
وأضاف خطيب عرفة 2025، أنَّ ما توليه السلطات السعودية من عناية واهتمام بعمارة الحرمين والمشاعر المقدسة وما تقدمه لحجاج بيت الله وعماره وزواره وقاصديه من رعاية وعناية، قد مكَّن من أداء مناسك الحج بأمن وطمأنينة ويسر.
وأدى ضيوف الرحمن ركن الحج الأعظم بالوقوف على صعيد جبل عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أعلنت المملكة أنَّ أكثر من 1.5 مليون حاج من خارج البلاد وصلوا إلى المملكة لأداء فريضة الحج هذا العام.
واتسمت عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات بالانسيابية والمرونة، حيث واكبت قوافلهم متابعة أمنية مباشرة لتنظيمها حسب خطط التصعيد والتفويج، وإرشادهم، وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وأدى ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداءً بسنة المصطفى ﷺ، بعد استماعهم لخطبة عرفة.
ويقف الحجاج على صعيد عرفات الطاهر، في هذا اليوم المبارك، أفضل يوم طلعت عليه الشمس، في مشهد مهيب، راجين رحمة ربهم وابتغاء مرضاته.