دلّع الروح قبل ما تروح.. جزار يحتفل بالزمر والطبل ويشعل مواقع التواصل

في واقعة طريفة لاقت تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أقام جزار شاب في إحدى المحافظات احتفال صاخب ، مستخدم الزمر والطبل في زفة شعبية أثارت إعجاب المارة ودهشة المتابعين، وسط أجواء من البهجة وعيد الأضحى تحت شعار أصبح حديث الساعة: “دلّع الروح قبل ما تروح!”




دعاية خارجة عن المألوف.. الطبل والزمر في الصدارة
اختار صاحب محل الجزارة الذي يملكه، حيث قرر أن يبدأ احتفاله من الشارع، محاط بأصدقائه الذين حملوا الطبول والمزامير، مؤدين استعراض موسيقي عفوي اجتذب عشرات المارة وعدسات الهواتف للإعلان والرقص مع الأضحية.
“دلّع الروح”.. شعار الفرح يتحول إلى ترند
العبارة التي تصدرت لافتة الحفل، “دلّع الروح قبل ما تروح”، تحولت خلال ساعات إلى ترند على منصات مثل فيسبوك وتويتر وتيك توك، حيث انتشرت مقاطع الفيديو وسط موجة من التعليقات المليئة بالدهشة والضحك والإعجاب. وقد أضفت الطقوس الشعبية وروح الدعابة على الحفل لمسة من النوستالجيا أعادت للأذهان احتفالات زمان.
طقوس فلكلورية وسط زينة اللحمة والزغاريد
ما ميز هذا الحفل ليس فقط الطبل والزمر، بل أيضا الدمج بين الدعاية والفلكلور، إذ تم تزيين واجهة محل الجزارة بالورود والبالونات والاستعانة بالعرايس الضخمة والعازفين مع فريق عمل المحل، في بادرة كرنفالية لم تخلو من الحنكة التسويقية. وانتشرت فيديو الاحتفالات المزين بالأشرطة والزهور، ما جعل البعض يتساءل: هل هذا فرح أم حملة دعائية مبتكرة
تفاعل أهالي المنطقة.. ما بين الفرح والدهشة
شهد الحفل توافد العشرات من سكان الحي الذين شاركوا في الأجواء بالتصفيق والزغاريد، بينما عبّر آخرون عن دهشتهم من هذه الطريقة غير التقليدية في الاحتفال. وقد علق أحد الجيران ممازحًا: “الفرحة معدتش جوه القاعات.. نزلت للشارع تدلع الروح!”، بينما طالبت سيدة من الحضور بتكرار هذه المبادرات لأنها تدخل الفرح على قلوب الناس دون تكاليف باهظة
ويرى مراقبون أن مثل هذه الحفلات تعكس حالة الحنين لدى الكثير من المصريين للاحتفال الشعبي البسيط، بعيدا عن التكاليف الباهظة والقوالب الجامدة. فالزفة الشعبية بالطبلة والمزمار، وسط الأحبة والجيران، لا تزال تحمل طابع إنساني واحتفالي لا يضاهيه أي تنسيق فاخر أو ديكور عصري.
وأثبت الجزار أن الفرحة لا تحتاج إلى بذخ، بل إلى نية صادقة ونغمة مبهجة. وتبقى عبارة “دلّع الروح قبل ما تروح” عنوان مثالي لاحتفال قلب الموازين وأدخل البهجة على القلوب