ما حكم من لم يصم يوم عرفة والعشر الأوائل من ذي الحجة؟.. «الأوقاف» تجيب

قال الشيخ محمد البدالي، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن من لم يتمكن من أداء فريضة الحج لظروف مادية أو صحية يُثاب على نيته الخالصة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"، ومشيرًا إلى قول الله تعالى: "لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها"، تأكيدًا على أن الحج لا يجب إلا على المستطيع.
فريضة الحج
وأوضح البدالي، خلال لقائه ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، أن صيام يوم عرفة سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وهو من أعظم الأعمال التي يحبها الله، مؤكدًا أنه يكفّر ذنوب سنتين؛ سنة ماضية وسنة مقبلة، وهو فضل لا ينبغي تفويته.
ووجّه دعوة للمسلمين إلى الاجتهاد في هذا اليوم المبارك بالإكثار من الدعاء والذكر والأعمال الصالحة، خاصة لمن لم يتمكن من صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، قائلًا: "لا تفوّتوا صيام يوم عرفة، فهو خير عظيم لمن أدركه بنية صادقة".
واختتم البدالي بالتأكيد على أن الإسلام دين يسر ورحمة، ومن كان له عذر في ترك الصيام، فإن الله أعلم بنيته ويثيبه على قدر استطاعته.
منذ ساعات الصباح الأولى، توافدت جموع حجاج بيت الله الحرام إلى صعيد عرفات الطاهر، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، المعروف بـ"الوقوف بعرفة"، في يوم التاسع من شهر ذي الحجة، الذي يُعد ذروة شعائر الحج.
مناسك الحج
ويبدأ الحجاج تحركهم من مشعر منى إلى عرفات مع بزوغ الفجر، حيث يقفون في السهل الواسع الذي يحتضن "جبل الرحمة"، في مشهد إيماني مهيب تغمره التلبية والدعاء والخشوع، اقتداءً بسنة النبي ﷺ الذي قال: "الحج عرفة".
ويجوز للحاج أن يقف في أي موضع من عرفات، سواء على الجبل أو في السهل، فيما يحرص الحجيج على الإكثار من الذكر والتضرع في هذا اليوم الذي يُرجى فيه مغفرة الذنوب وقبول الدعاء. وتتناقل الروايات سبب تسمية "عرفة" بين لقاء آدم بحواء في هذا الموضع، أو تعليم جبريل لإبراهيم مناسك الحج بقوله: "أعرفت؟".
ومع غروب شمس يوم عرفة، يبدأ الحجاج النفرة إلى مزدلفة، حيث يجمعون الحصى ويبيتون حتى الفجر، استعدادًا لأول أيام عيد الأضحى المبارك ويُصلون فيها المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، مستكملين الشعائر بخشوع وروحانية.