استعدادات هيئة الرعاية الصحية لعيد الأضحى: خطط طوارئ وخدمات مستمرة للمواطنين

تحدث الدكتور محمد بدر مدير عام الإدارة العامة للرعاية الثانوية والثالثية بهيئة الرعاية الصحية عن أن الأعياد في القطاع الصحي تختلف كثيرًا عن باقي القطاعات، حيث يكون هناك استعدادات مكثفة تحسبًا لأي طارئ. الهيئة تغطي حوالي 607 منشأة صحية في 6 محافظات وتخدم حوالي 6 ملايين مواطن، لذا يتم تقسيم خطة العمل خلال العيد إلى ثلاث مراحل: ما قبل العيد، أيام العيد، وما بعد العيد لاستخلاص الدروس وتحسين الأداء مستقبلًا.

المرحلة الأولى: ما قبل العيد

يتم التأكد من جاهزية المنشآت الصحية بشكل كامل، من حيث توافر الكوادر البشرية، وجداول الأطباء، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية بكميات كافية لتغطية فترة العيد، بالإضافة إلى التأكد من جاهزية الأجهزة الطبية واستعدادها للعمل بشكل مستمر. كما يتم متابعة أرصدة بنوك الدم إلكترونيًا لضمان إمكانية التحرك السريع بين المحافظات في حال حدوث أي طارئ.

المرحلة الثانية: أثناء أيام العيد

خلال أيام العيد، تنعقد "غرفة الطوارئ المركزية" المتصلة بجميع وسائل الاتصال الحديثة، وتعمل على مدار الساعة لمتابعة تقديم الخدمات الصحية بشكل لحظي في جميع المنشآت. هناك تنسيق كامل مع جميع الهيئات المعنية مثل هيئة الإسعاف وهيئات المحافظات المختلفة. يتم ضمان استمرار خدمات الغسيل الكلوي وصرف أدوية الأمراض المزمنة دون انقطاع، بل ويتم توصيل العلاج المزمن للمنازل إذا تعذر على المرضى الحضور بأنفسهم. كما يتم تشكيل فرق انتشار سريع من الأطباء والتمريض للتحرك الفوري في حال حدوث أي حالة طارئة.

المرحلة الثالثة: ما بعد العيد

بعد انتهاء العيد، تقوم الهيئة بمراجعة وتقييم كل ما حدث خلال فترة العيد، لاستخلاص الدروس المستفادة وتطوير الخطط المستقبلية لضمان تقديم خدمة صحية أفضل في المناسبات القادمة.

اختتم الدكتور محمد بدر اللقاء بتوجيه الشكر لفريق العمل، وأكد أن هدف الهيئة هو مرور أيام العيد بسلام على الجميع، وأن تظل الخدمات الصحية متاحة لكل المواطنين في جميع المحافظات دون أي تقصير.