عاجل

من مسجد نمرة إلى جبل الرحمة.. «القاهرة الإخبارية» ترصد مشهد الوقوف بعرفة

الحجاج
الحجاج

رصد مصطفى عبد الفتاح، موفد قناة "القاهرة الإخبارية" إلى جبل عرفات، تفاصيل المشهد الإيماني الاستثنائي لحجاج بيت الله الحرام خلال أداء الركن الأعظم من مناسك الحج، مشيرًا إلى وجود أكثر من 1.5 مليون حاج من خارج السعودية، إضافة إلى نصف مليون من الداخل، في بقعة لا تتجاوز 30 كيلومترًا مربعًا.

يوم عرفة 

وأوضح عبد الفتاح ، أن خطبة عرفة تُلقى ظهر اليوم من مسجد نمرة، ويتوقع أن يتوافد لسماعها ما يزيد عن نصف عدد الحجاج، قبل أن يتوجهوا إلى جبل الرحمة رغم درجات الحرارة التي تتجاوز 40 درجة مئوية، والتي دعت السلطات إلى تحذير الحجاج من التواجد في الشمس المباشرة وقت الظهيرة.

ووصف المشهد بقوله "اللون الأبيض يكسو الجبال والطرقات، والنداءات تملأ الأرجاء"، في لحظات روحانية تسودها التلبية والدعاء، حيث توزّع الحجاج بين محيط المسجد وجبل الرحمة، وسط منظومة خدمية شاملة أعدّتها المملكة لتأمين تنقلاتهم وسلامتهم.

وأضاف أن السلطات السعودية وفرت عشرات المسارات لتيسير الحركة، ومنعت دخول الحافلات إلى صعيد عرفات، ودفعت بأكثر من 11 ألف موظف في 40 منطقة لخدمة ضيوف الرحمن، إلى جانب أطقم طبية وطائرات إسعاف واستطلاع، ووفّرت المشروبات المثلجة ووسائل نقل جماعي تضم أكثر من 35 ألف حافلة استعدادًا للنفرة إلى مزدلفة.

واختتم الموفد بأن موسم الحج هذا العام يُعد استثنائيًا بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن الحرم المكي يشهد لأول مرة غياب الرافعات وأعمال التوسعة بعد عقد كامل من الإنشاءات، ما انعكس على رضا الحجاج عن مستوى الخدمات المقدمة في هذا الموسم

يوم عرفة للحاج وغير الحاج، هو يومٌ تُفتح فيه أبواب السماء، حسبما أكد الدكتور أسامة فخري الجندي من قيادات وزارة الأوقاف، حيث يتسابق حجاج بيت الله الحرام على مشعر عرفات ليؤدوا ركن الحج الأعظم.

اللهم اقبلنا في يوم عرفة وبشّرنا بالقبول

يقول «فخري» عن يوم عرفة ، هو يوم السرّ الأكبر: أن تُغفر ذنوب العمر... بلحظة، حيث يبقى يوم عرفة هو يوم اللقاء الأكبر بين العبد المنيب المشتاق وبين الرب الرحيم التواب.

وتابع: اعلم يا من كُتب له الحج هذا العام أن عرفة ليس ساحة وقوف فحسب، بل ساحة لقاء، لقاء مع ربٍّ لا يملّ من الرحمة، لا يملّ من العفو ، لا يملّ من المغفرة، لا يملّ من الإقبال عليك. عرفة هو اليوم الذي يتنزّل فيه الله (عز وجل) نزولًا يليق بجلاله وكماله ، لا ليُحاسب، بل ليعفو، لا ليأخذ، بل ليعطي، لا ليرى من أحسن، بل ليرى من أتى منكسرًا.

تم نسخ الرابط