في مشهد مهيب.. حجاج بيت الله يواصلون التوافد إلى عرفات لأداء الركن الأعظم

توافد حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم إلى مشعر عرفات ، في مشهد إيماني مهيب، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج ، حيث وقفوا على صعيد عرفات الطاهر رافعين أكف الضراعة ، متوسلين إلى الله بالدعاء والمغفرة والرحمة ، في يومٍ هو أعظم أيام الدنيا.
مشعر عرفات
ويُعد الوقوف بعرفة أبرز شعائر الحج، فقد قال النبي ﷺ: "الحج عرفة"، حيث تشهد المشاعر المقدسة ذروة التنظيم والجاهزية، حيث سخّرت المملكة العربية السعودية كل إمكاناتها البشرية والتقنية لخدمة ضيوف الرحمن، وضمان تصعيدهم إلى عرفات بسلاسة وأمان.
وأظهرت لقطات بثتها قناة "الناس"، تواصل وصول الحجيج إلى جبل عرفات وسط أجواء روحانية مميزة، حيث تنشر الجهات المعنية فرقًا ميدانية من الأمن والدفاع المدني والخدمات الطبية والنقل، تعمل ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تأمين الراحة والسلامة لكافة الحجاج.
وتأتي هذه الجهود في إطار خطة محكمة وضعتها السلطات السعودية، تشمل خدمات طبية متقدمة، ونقاط إسعاف متنقلة، ومراكز استرشاد للحجاج، فضلًا عن استخدام التقنية الحديثة لتسهيل إدارة الحشود.
ويُتوج الحجيج مناسكهم اليوم بالوقوف في عرفات حتى غروب الشمس، قبل أن يبدأوا النفرة إلى مزدلفة لاستكمال شعائر الحج، وسط تأمين كامل وتنظيم دقيق يعكس الجهود الكبيرة للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
ظهر حجاج بيت الله في يوم عرفة بصعيد جبل عرفات في مشهد مهيب تقشعر له الأبدان، لأداء الركن الأعظم في شعيرة الحج، يتلألؤون في ملابس الإحرام يزينون صعيد عرفات.
دعاء يوم عرفة لقضاء الحاجة
يوم عرفة يوم عظيم، أقسم الله تعالي به، قال صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 3] قَالَ: «الشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَالْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ» أخرجه البيهقي في فضائل الأوقات. وهو يوم أكمل الله لنا فيه ديننا، فعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ قَالَ لِعُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا قَالَ: أَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ وَالْمَكَانَ الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِعَرَفَاتٍ يَوْمَ جُمُعَةٍ. أخرجه البيهقي في فضائل الأوقات.